هذا مقال نشر في جريدة السبيل للدكتور عبد الجليل عواودة درسنا جميعا و كان صديقاً لوالدي رحمه الله
أحمد العرجا رمز سيبقى في الذاكرة
الخميس, 01 تموز 2010 00:00
د. عبد الجليل العواودة -- أحمد العرجا الذي وافته المنية وهو في اجتماع دعوي, قائد إخواني حمل في قلبه همّ الدعوة إلى الله؛ فعاش بها في منزله وعمله وعاش لها عمره حتى آخر لحظة فيه.
عرفته في أواخر سبعينيات القرن الماضي في مختبره الطبي في شارع السعادة في عمان العاصمة. تألفه عند لقائك به، ويألف من يزوره أو يتعامل معه (مؤمن يألف ويؤلف).
قويت معرفتي به يوم أن كان ولده البكر "محمد" -الطبيب في المستشفى الإسلامي حاليا- أحد تلاميذي في المرحلة الثانوية, إذ كان يزور مدرسة ضرار بن الأزور ليطمئن على سلوك ولده وتحصيله، وكان دائم الشكر لمعلمي ولده المسلمين منهم والنصارى.
تعمّقت معرفتي به أوائل ثمانينيات القرن المنصرم، عندما جمعتني به مهام دعوة الإخوان المسلمين وواجباتها. التقينا في منزله، فكان مثال الأخ في كرمه وحسن استقباله وتوديعه. جمعنا التنقل في محافظات المملكة في سيارته (الفولفو) الخاصة، فكان مثال الأخ في حسن خلقه وأريحيته وفكاهته.
عرفته وعرفت به أحباءه وزواره الذين يفاخر بعلمهم وعطائهم وأخلاقهم كل ذي مروءة. استمعت في منزله لصديقه –صاحب ملحمة الانتفاضة– الأخ الداعية الدكتور محمد صيام يلقي علينا شعره في فلسطين والجهاد.
عرفته وعرفت فيه هدوءه وابتسامته وحسن تعامله مع مخالفيه؛ فقد كنت ألتقي معه في بعض شؤون الإدارة ونختلف في بعضها الآخر، فتبقى المودة والمحبة محور الحديث، وإن فزت بالقرار أو فاز هو به.
الطبيب البيطري، واختصاصي المختبرات الطبية، المرحوم أحمد العرجا، عرفته مرجعا متميزا في تشخيص الأوجاع والآلام، وعرفت معدنه الذهب الخالص عن قرب في ميدان العمل والتعامل الشخصي. ودود، كريم، سمح، متفائل، صبور، صادق العهد، عاش بالإسلام ومات على الإيمان.
عرفته عضوا فاعلا في جمعية المركز الإسلامي الخيرية يتنقل بين مواقعها الإدارية ولجانها التربوية والاجتماعية والصحية، معطاء حريصاعلى تعميم نشاطاتها لتشمل كافة محافظات الأردن.
الدكتور أحمد العرجا أول مدير لمختبرات المستشفى الإسلامي، ارتقى بها حتى غدت مصدر ثقة المتعاملين معها من مؤسسات وأفراد, له بصمات يتحدث عنها زملاؤه وموظفو المستشفى.
أحمد العرجا الذي فقدناه اليوم نموذج إسلامي واصل الليل بالنهار من أجل إنشاء مركز إسلامي في جبل الجوفة بعمان، صدقة جارية كما هي حاله مع الولد الصالح "محمد الأمين، وعبد الرحمن، ويوسف، وإسماعيل وأخواتهم"، الذين سهر مع زوجه الداعية لتربيتهم على كتاب الله وسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
إلى جنات الخلد يا أخي أحمد، عزاؤنا أنك قضيت وأنت في مهمة دعوية، وإن متّ بعيدا عن فلسطين وعن بئر السبع –مدينتك التي طالما حلمت بالعودة إليها– فإن إخوانك الصامدين على الثغور يبلّغونها تحياتك وأشواقك على أمل التحرر القريب من الاحتلال، ترفرف عليها راية لا إله إلا الله بإذن اللهن فتسعد وأنت بجوار الله. وندعو لك بما كانت ابنتكم ابتهال رحمها الله توصي ابنتي منال أن تدعو لها به: اللهم احشرنا وفقيدنا أحمد العرجا مع الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا" "واجمعنا إخوة على سرر متقابلين" اللهم آمين
تجد المقال في هذا الرابط
http://www.assabeel.net/arabic-essays/13608-أحمد-العرجا-رمز-سيبقى-في-الذاكرة.html
أحمد العرجا رمز سيبقى في الذاكرة
الخميس, 01 تموز 2010 00:00
د. عبد الجليل العواودة -- أحمد العرجا الذي وافته المنية وهو في اجتماع دعوي, قائد إخواني حمل في قلبه همّ الدعوة إلى الله؛ فعاش بها في منزله وعمله وعاش لها عمره حتى آخر لحظة فيه.
عرفته في أواخر سبعينيات القرن الماضي في مختبره الطبي في شارع السعادة في عمان العاصمة. تألفه عند لقائك به، ويألف من يزوره أو يتعامل معه (مؤمن يألف ويؤلف).
قويت معرفتي به يوم أن كان ولده البكر "محمد" -الطبيب في المستشفى الإسلامي حاليا- أحد تلاميذي في المرحلة الثانوية, إذ كان يزور مدرسة ضرار بن الأزور ليطمئن على سلوك ولده وتحصيله، وكان دائم الشكر لمعلمي ولده المسلمين منهم والنصارى.
تعمّقت معرفتي به أوائل ثمانينيات القرن المنصرم، عندما جمعتني به مهام دعوة الإخوان المسلمين وواجباتها. التقينا في منزله، فكان مثال الأخ في كرمه وحسن استقباله وتوديعه. جمعنا التنقل في محافظات المملكة في سيارته (الفولفو) الخاصة، فكان مثال الأخ في حسن خلقه وأريحيته وفكاهته.
عرفته وعرفت به أحباءه وزواره الذين يفاخر بعلمهم وعطائهم وأخلاقهم كل ذي مروءة. استمعت في منزله لصديقه –صاحب ملحمة الانتفاضة– الأخ الداعية الدكتور محمد صيام يلقي علينا شعره في فلسطين والجهاد.
عرفته وعرفت فيه هدوءه وابتسامته وحسن تعامله مع مخالفيه؛ فقد كنت ألتقي معه في بعض شؤون الإدارة ونختلف في بعضها الآخر، فتبقى المودة والمحبة محور الحديث، وإن فزت بالقرار أو فاز هو به.
الطبيب البيطري، واختصاصي المختبرات الطبية، المرحوم أحمد العرجا، عرفته مرجعا متميزا في تشخيص الأوجاع والآلام، وعرفت معدنه الذهب الخالص عن قرب في ميدان العمل والتعامل الشخصي. ودود، كريم، سمح، متفائل، صبور، صادق العهد، عاش بالإسلام ومات على الإيمان.
عرفته عضوا فاعلا في جمعية المركز الإسلامي الخيرية يتنقل بين مواقعها الإدارية ولجانها التربوية والاجتماعية والصحية، معطاء حريصاعلى تعميم نشاطاتها لتشمل كافة محافظات الأردن.
الدكتور أحمد العرجا أول مدير لمختبرات المستشفى الإسلامي، ارتقى بها حتى غدت مصدر ثقة المتعاملين معها من مؤسسات وأفراد, له بصمات يتحدث عنها زملاؤه وموظفو المستشفى.
أحمد العرجا الذي فقدناه اليوم نموذج إسلامي واصل الليل بالنهار من أجل إنشاء مركز إسلامي في جبل الجوفة بعمان، صدقة جارية كما هي حاله مع الولد الصالح "محمد الأمين، وعبد الرحمن، ويوسف، وإسماعيل وأخواتهم"، الذين سهر مع زوجه الداعية لتربيتهم على كتاب الله وسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
إلى جنات الخلد يا أخي أحمد، عزاؤنا أنك قضيت وأنت في مهمة دعوية، وإن متّ بعيدا عن فلسطين وعن بئر السبع –مدينتك التي طالما حلمت بالعودة إليها– فإن إخوانك الصامدين على الثغور يبلّغونها تحياتك وأشواقك على أمل التحرر القريب من الاحتلال، ترفرف عليها راية لا إله إلا الله بإذن اللهن فتسعد وأنت بجوار الله. وندعو لك بما كانت ابنتكم ابتهال رحمها الله توصي ابنتي منال أن تدعو لها به: اللهم احشرنا وفقيدنا أحمد العرجا مع الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا" "واجمعنا إخوة على سرر متقابلين" اللهم آمين
تجد المقال في هذا الرابط
http://www.assabeel.net/arabic-essays/13608-أحمد-العرجا-رمز-سيبقى-في-الذاكرة.html
الخميس 12 أكتوبر 2023 - 17:40 من طرف أبو عائشة
» السيرة الذاتية للشيخ ابراهيم محمد حسين العرجا
الخميس 6 أبريل 2017 - 17:27 من طرف nurse
» مطلوب مدرس علوم
الثلاثاء 5 يناير 2016 - 15:29 من طرف م.ابو وسيم
» عزاء واجب .. وفاة الحاجة / أمنة محمد العرجا ( أم عبد الرحيم )
الأربعاء 14 يناير 2015 - 15:48 من طرف م.ابو وسيم
» الشهيد تامر يونس العرجا
السبت 6 ديسمبر 2014 - 18:09 من طرف وسام محمد العرجا
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله "
الأحد 30 نوفمبر 2014 - 14:55 من طرف م.ابو وسيم
» مادة اثرائية رياضيات للصفوف الرابع والخامس والسادس
الأحد 16 نوفمبر 2014 - 3:54 من طرف Atta Hassan
» عزاء واجب .. وفاة الحاج / عبد الرحمن حماد العرجا (ابو عطية )
الخميس 18 سبتمبر 2014 - 18:29 من طرف م.ابو وسيم
» الاحتلال الإسرائيلي يحرم الأسرى الفلسطينيين من المونديال
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:57 من طرف أبو ثائر
» لماذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم النوم على البطن؟
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:53 من طرف أبو ثائر
» التغذية المتنوعة للأم أفضل وسيلة لوقاية الطفل من الحساسية
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:50 من طرف أبو ثائر
» صلح عشائري بين عائلتي العرجا وأبو عيادة برفح
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:46 من طرف أبو ثائر
» برنامج رائع لصيانة وتنظيف وتسريع وتصليح الويندز مع الشرح
الجمعة 13 يونيو 2014 - 7:15 من طرف قصيد الليل
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله " مجموعة ر قم "1"
الأربعاء 11 يونيو 2014 - 2:31 من طرف وسام محمد العرجا
» تهنئة للسيد\ طارق عبد المقصود العرجا بمناسبة المولودة الجديدة
الإثنين 19 مايو 2014 - 4:21 من طرف أبو ثائر