مجزرة جنين ونابلس مع مرفق بالصور والتعليق

مجزرة جنين ونابلس 29/3/2002

في ذلك اليوم الجمعة الموافق 29/3/2002 بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً شرساً على المناطق الفلسطينية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، المعروفة بمناطق (أ) وفق اتفاقيات السلام الموقعة بين الطرفين. وخلال هذا الهجوم الشرس قتل المئات من الفلسطينيين على ايدى قوات الاحتلال الإسرائيلى ، كما دمر جيش الاحتلال آلاف المساكن الفلسطينية وحوّل المدن والقرى والمخيمات إلى بقايا خراب وشرّد آلاف العائلات.

الهدف المعلن وراء هذه الهجمة العسكرية

بعد هذه الهجمة الشرسة خرجت صحيفة " هأرتس الاسرائلية بتاريخ 31 -3 – 2002 ببيان عن هذه الهجمة وأهدافها كما جاء على لسان شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق ووزير دفاعه بنيامين بن اليعزر بأنه كان الهدف من تلك الهجمة كان هو القضاء على البنية التحتية للإرهاب الفلسطيني .

ولكن ما حدث من جانب الجيش الإسرائيلى لم يقتصر مقار السلطة الفلسطينية الأمنية وقتل العسكريين الفلسطينيين فقط، بل طالَ كل مظاهر الحياة الفلسطينية، فقتل الجيش الإسرائيلي المدنيين، أطفالاً وشيوخاً ورجالاً ونساء، ودمّر الأحياء السكنية والمساجد والكنائس وخرّب الشوارع والحقول، وقطع الماء والكهرباء، ومنع وصول الغذاء والدواء.


مخيم جنين أبشع ما ارتكب من مجازر

حيث ارتكب الجنود الإسرائيليون مجازر راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين، وقامت الطائرات الحربية الإسرائيلية (أمريكية الصنع) والدبابات والمجنزرات بقصف وتدمير عشرات البيوت الفلسطينية على رؤوس مَن فيها. حيث تمكن الجيش الإسرائيلي من فرض سيطرته على كل من مخيم جنين وحي القصبة في نابلس بعد مقاومة عنيفة استمرت عشرة أيام متتالية .

ولكن المقاومة الفلسطينية لم تستسلم فقد قاومت واستبسلت حتى نفاذ أخر ذخيرة لديها ، فاستسلم عدد منهم، وقتل الجيش الإسرائيلي عدداً آخر على شكل عمليات إعدام بدم بارد، وقد روى شهود عيان على هذه المجزرة أن عدد الشهداء في تلك المجزرة في مخيم جنين قد وصل حتى تاريخ 14/4/2002 إلى 53، وفي نابلس 79 شهيدا، والأرقام هذه ليست نهائية، فهناك دلائل على وجود عشرات الشهداء مجهولي الهوية الذين قام الجيش الإسرائيلي بترحيلهم في شاحنات كي يُدفنوا في مقابر جماعية.

(ملاحظة: العدد الكلي للشهداء الفلسطينيين منذ بدء انتفاضة الأقصى التي اندلعت بتاريخ 29/9/2000 زادَ عن 1500 شهيد، منهم ما يقارب 250 تقل أعمارهم عن 18 سنة).

وبكل المقاييس الدولية والإنسانية فان ما حدث بمخيم جنين ونابلس كان خرقاً وانتهاكا صارخاً لمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان كما نصت عليها التشريعات الدولية. فقد جاء في المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:

(يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء). كما أن ما قام به الجيش الإسرائيلي من جرائم خلال عمليته العسكرية الحالية يعد خرقاً فاضحاً لمعظم ما جاء في اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 آب 1949، فمن مواد هذه الاتفاقية المتعلقة بالوضع المأساوي في مخيم جنين ونابلس نذكر:
المادة رقم 1: (تتعهد الأطراف السامية المتعاقدة بأن تحترم هذه الاتفاقية وتكفل احترامها في جميع الأحوال)

المادة رقم 3/ فقرة 1: (الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة في الأعمال العدائية، بمن فيهم أفراد القوات المسلحة الذين ألقوا عنهم أسلحتهم ... يعاملون في جميع الأحوال معاملة إنسانية، دون أي تمييز ...)
المادة رقم 16: (يكون الجرحى والمرضى وكذلك العجزة والحوامل موضع حماية واحترام خاصين...)

وإليكم التفاصيل بالصور . حسبنا الله ونعم الوكيل .

هنا صور المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين
التحميل بعد الرد من فضلك