بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن تقديرنا لأنفسنا هو:
رفض الشعور بالذنب دون سبب ، وأن نبذل قصارى جهدنا لتصحيح ما اقترفنا من ذنوب بالفعل.
إن تقديرنا لأنفسنا يعني:
أن نكون ملتزمين نحو حقوقنا في الحياة ، والتي تأتي من معرفة أن حياتنا لا تنتمي للآخرين ، وأننا لسنا مخلوقين على الأرض لكي نعيش من أجل تحقيق توقعات الغير ، وبالنسبة للعديد من الناس فإن تحقيق توقعات الغير من بعضنا مسئولية مخيفة تقع على عواتقهم.
إن تقديرنا لأنفسنا هو:
أن نحب حياتنا وإمكانياتنا للتطور والاستمتاع بالحياة ، وأن نحب اكتشاف قدراتنا الكامنة بداخلنا والتي وهبها الله تعالى عز وجل لنا.
لكي نبدأ في تقدير أنفسنا يجب أن:
نمارس الأنانية ولكن بطريقة نبيلة وبأقل ما يمكن أن تعنيه هذه الكلمة.
وهذا يتطلب:
المزيد من الاستقلال والشجاعة والنزاهة.
إننا بحاجة إلى:
أنفسنا والالتزام من أجلها ، كما أننا بحاجة لمنحها الولاء الذي يستطيع العديد من المهتمين بشئون الآخرين منحه لغيرهم ؛ وسوف ينبع من اعتزازنا الكبير بأنفسنا جميع تصرفات العطف والحب والخير وليس الأنانية ، وسوف يكبر الحب الذي نمنحه ونتلقاه من الآخرين عن طريق الحب الذي نمنحه لأنفسنا.
إن تقديرنا لأنفسنا يعني:
أن نعيش بصدق وأن نتحدث ونتصرف بالطريقة التي تمليها علينا معتقداتنا ومشاعرنا.
لا يوجد حكم من الأحكام السارية علينا في الحياة ، مثل أهمية حكمنا على أنفسنا ، فهذا الحكم يمس وجودنا نحن.
إن أول تصرف لتقدير الذات هو:
تأكيد لوعينا مثل اختيار التفكير والإدراك وإرسال ضوء إلى العالم الخارجي وإلى ما بداخلنا ، فإذا ما قصرت في بذل هذا المجهود فإنك بذلك تقصر في حق نفسك في معظم مستوياتها الأساسية.
إن تقديرنا لأنفسنا يعني:
أننا نريد أن نفكر باستقلال ، وأن نعيش بعقلنا وأن تكون لدينا الشجاعة للتقدير وإصدار الأحكام الصحيحة.
إن تقديرنا لأنفسنا لا يعني فقط أن نعرف ما نفكر فيه ولكن أيضا ما نشعر به ونريده ونحتاجه ونرغبه ونعاني منه ونخافه ونغضب منه ، وأن نتقبل حقنا في تجربة تلك المشاعر ، أما السلوك المضاد لذلك فهو الإنكار والجحود والكبت ونبذ الذات.
إن تقديرنا لأنفسنا يعني:
أن نحافظ على تقبل الذات ، والذي يعني أن نتقبل حقيقتنا بدون ظلم أو تعنيف ، وبدون تظاهر أو تبديل لحقيقتنا ، فإن الهدف من التظاهر إما خداع أنفسنا أو خداع الغير.
أي:
كن نفسك ولا تكذب ولا تتجمل .....!
لابد أن نقوم بعمل شيء ما يجعلنا نواجه الحقيقة ... حقيقة أنفسنا.
إن مواجهة الأمر الواقع والتوافق معه يُعَد مفيدا ... إن القبول يمنح السلام ، وهو أكثر ما يكون نقطة التحول للتغيير ، كما أنه من السهل قوله ولكن من الصعب تنفيذه.
يواجه كافة الناس يوميا:
مفاهيم قبول الحقيقة أو رفضها فيما يخص ذلك اليوم والظروف الحالية ؛ فلدينا العديد من الأشياء التي يجب تقبلها طوال اليوم في حياتنا الطبيعية منذ الاستيقاظ صباحا وحتى الخلود إلى النوم مساء.
والظروف الحالية تتضمن على سبيل المثال:
1- من نحن ؟
2- أين نعيش ؟
3- مع من نعيش ؟
4- أين نعمل ؟
5- وسيلة المواصلات التي نركبها !
6- كم لدينا من نقود ؟
7- مسئولياتنا !
إننا نريد الأشياء:
كما كانت عليه من قبل ، ونريد أن يتم حل المشكلة بسرعة ، إننا نريد أن نشعر بالراحة مرة أخرى ، نريد أن نعرف ما نتوقعه ، إننا لا نشعر بالسلام مع واقعنا ، فهو يبدو محيراً ، لقد فقدنا توازننا.
إن المهتمين بشئون الغير:
لا يعرفون أبدا ما يتوقعونه ، خاصة إذا ما كانت هناك علاقة وطيدة تربطنا بمدمن ما ، أو أي شخص آخر يعاني من مشكلة خطيرة أو اضطرابات خطيرة ، إننا عندئذ سنعاني من مشاكل وخسائر وتغييرات ، إننا قد نتحمل نوافذ مكسورة ومواعيد غير مضبوطة ووعود الكاذبة.
إننا وبسهولة:
نفقد الأمان المادي والعاطفي والثقة في من نحن ؟
وفي أنفسنا أيضا ، كما قد نخسر صحتنا واستمتاعنا بالحياة وسمعتنا وحياتنا الاجتماعية ومجالنا العملي وسيطرتنا على أنفسنا واعتزازنا بأنفسنا ، كما يمكن أن نخسر أنفسنا أيضا.
لا يمكن أن يتواجد الحب بدون العدالة:
كما أن مبدأ التعاطف يجب أن يصاحب الحب ، وهذا يعني تحمل المشاكل مع الآخر والمعاناة من أجله ، ولكن التعاطف لا يعني أبداً أن تُعَاني بسبب ظلم الطرف الآخر ، وعلى الرغم من أن الظلم أيضا شائع إلا أن ذلك لا يجعله أقل إيلاما ، فنحن يمكننا أن نشعر بالخيانة عندما يقوم شخص نحبه بعمل أشياء تجرحنا.
إن أكثر الخسائر التي يعاني منها المهتمون ، مرضيا بشئون الغير ، إيلاما هو:
فقدان الأحلام والتوقعات المثالية للمستقبل والتي يراها معظم الناس.
فمثلاً .....
البداية تكون مختلفة لكل زوجين ، وعلى الرغم من ذلك فإن العملية التي تحدث في العلاقة الزوجية ، والتي يعتمد فيها كل طرف على الآخر هي نفسها الموجودة في كل العلاقات ، قد تتحطم آمال وأحلام البعض منا ، قد يواجه البعض منا فشلا في غاية الأهمية بالنسبة له مثل الزواج أو أي شيء آخر ...!
ولا يوجد ما يمكننا قوله لكي:
نقلل من شدة الألم أو الحزن الذي نشعر به ، وإنه لمن المؤلم حقا أن يتم تدمير أحلامنا بسبب إدمان الكحوليات أو أي مشكلة أخرى.
إن سمات الاهتمام المرضي بشئون الغير ، والأسلوب الذي كنا نتأثر به هي خسائر يجب أن نواجهها ،وعلى الرغم من أنها تغييرات جيدة إلا أنها مازالت تعد خسائر ... خسائر لأشياء لم تكن مرغوبة إلا أنها قد أصبحت مريحة ، فهذه الأساليب أصبحت حقيقة وضعنا الحالي ، على الأقل فلقد عرفنا ما نتوقعه حتى إذا كان ذلك يعني عدم توقع أي شيء.
إذا استطعت:
قبول أنني كما أنا عليه ، وأنني أشعر بما أشعر به وأنني أفعل ما أريد ، إذا استطعت تقبل ذلك سواء أحببت كل هذا أم لا ، فسوف أستطيع تقبل نفسي ، إنني أستطيع تقبل قصوري ، وشكوكي في نفسي ، وعدم تقديري لذاتي ، وعندما أستطيع تقبل كل ذلك فسوف أضع نفسي في جانب الحقيقة بدلا من محاولة محاربتها ، إنني لن أقول بإغفال إدراكي لكي أتوهم أشياءً عن حالتي الحالية.
وبذلك أكون قد مهدت الطريق:
لأولى خطوات تقوية تقديري لذاتي ، فما دمنا لا نتمكن من قبول حقيقة أنفسنا كما هي في أي لحظة من وجودنا فلن نسمح لأنفسنا بإدراك طبيعة اختياراتنا وتصرفاتنا ، ولن نعترف بحقيقة شعورنا، وبذلك لن نتمكن من التغيير ...!
من خلال التجارب التي مرت علي:
فإن قواي كانت تتردد في التدخل في ظروفي حتى أستطيع تقبل ما يمكنني عمله.
إن القبول ليس أبديا:
إنه للحظة الحالية فقط ، ولكن يجب أن يكون شعورا صادقا.
ولكن ..........
كيف يمكننا الوصول إلى هذه الحالة ؟
و .....
كيف يمكننا أن نحدق في الحقيقة دون أن نغفل أو نغلق أعيننا ؟
و .....
كيف يمكننا تقبل جميع الخسائر والمشاكل التي تلقيها علينا الحياة والأشخاص من حولنا ؟
أسئلة لن يجيب عليها ... سوي أنت ...!
والله الموفق المستعان.
الخميس 12 أكتوبر 2023 - 17:40 من طرف أبو عائشة
» السيرة الذاتية للشيخ ابراهيم محمد حسين العرجا
الخميس 6 أبريل 2017 - 17:27 من طرف nurse
» مطلوب مدرس علوم
الثلاثاء 5 يناير 2016 - 15:29 من طرف م.ابو وسيم
» عزاء واجب .. وفاة الحاجة / أمنة محمد العرجا ( أم عبد الرحيم )
الأربعاء 14 يناير 2015 - 15:48 من طرف م.ابو وسيم
» الشهيد تامر يونس العرجا
السبت 6 ديسمبر 2014 - 18:09 من طرف وسام محمد العرجا
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله "
الأحد 30 نوفمبر 2014 - 14:55 من طرف م.ابو وسيم
» مادة اثرائية رياضيات للصفوف الرابع والخامس والسادس
الأحد 16 نوفمبر 2014 - 3:54 من طرف Atta Hassan
» عزاء واجب .. وفاة الحاج / عبد الرحمن حماد العرجا (ابو عطية )
الخميس 18 سبتمبر 2014 - 18:29 من طرف م.ابو وسيم
» الاحتلال الإسرائيلي يحرم الأسرى الفلسطينيين من المونديال
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:57 من طرف أبو ثائر
» لماذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم النوم على البطن؟
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:53 من طرف أبو ثائر
» التغذية المتنوعة للأم أفضل وسيلة لوقاية الطفل من الحساسية
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:50 من طرف أبو ثائر
» صلح عشائري بين عائلتي العرجا وأبو عيادة برفح
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:46 من طرف أبو ثائر
» برنامج رائع لصيانة وتنظيف وتسريع وتصليح الويندز مع الشرح
الجمعة 13 يونيو 2014 - 7:15 من طرف قصيد الليل
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله " مجموعة ر قم "1"
الأربعاء 11 يونيو 2014 - 2:31 من طرف وسام محمد العرجا
» تهنئة للسيد\ طارق عبد المقصود العرجا بمناسبة المولودة الجديدة
الإثنين 19 مايو 2014 - 4:21 من طرف أبو ثائر