مجريات الحرب
بدأ الكيان الصهيوني حربه ضد الدول العربية بهجوم جوي شامل شنته القوات الجوية الصهيونية على القواعد الجوية المصرية في الساعة 8:45 من صباح يوم الإثنين 5 يونيو / حزيران 1967. وقد أطلق الكيان الصهيوني على خطة هجومه الإرهابي اسم (حركة الحمامة) أما اصطلاح بداية الهجوم الجوي فهو الاسم الرمزي كولمب. وبموجب المخطط الإرهابي الإسرائيلي، أطلق الصهاينة جميع طائراتهم (حوالي 164) المقاتلة ضد القواعد الجوية المصرية، بحيث لم تحتفظ إلا باثنتي عشرة طائرة (ثمانية طائرات كمظلة لحماية سماء الكيان الصهيوني، وأربعة طائرات على الأرض لمجابهة الطوارئ). وقد شمل الهجوم 9 مطارات رئيسية: 4 في سيناء، و5 غربي القناة، وحلقت الطائرات المغيرة على ارتفاع منخفض جداً بلغ أحياناً عشرة أمتار تقريباً فوق سطح البحر، وذلك حتى تبقى تحت مستوى رصد أجهزة الرادار المصرية .
وكانت الطائرات الصهيونية تقصف المدارج أولاً، لتمنع الطائرات المصرية من الطيران ثم تنقض عليها لتدميرها، وقد استثنى الصهاينة مطار العريش من التدمير بغية استخدامه كقاعدة تموين أمامية ومطار لطائراتها، وبذلك يكون سلاح الطيران المصري قد أخرج من المعركة منذ الساعات الأولى للحرب، ووفقاً للخطة الصهيونية فقد تزامن القصف الجوي الصهيوني مع تدفق القوات الإسرائيلية إلى ساحل غزة وسيناء حيث اشتبكت هذه القوات مع قوات جيش التحرير الفلسطيني في ساحل غزة، ومع الجيش المصري في سيناء، وعلى الرغم من المقاومة التي أبداها الجيش المصري إلا أنه لم يستطع الصمود طويلاً لأنه كان يقاتل مكشوفاً أمام الطيران الإسرائيلي ودون دفاعات كافية، وبناء على ذلك يمكن القول أن المعركة على الجبهة المصرية قد حسمت خلال الساعات الأولى من العدوان الصهيوني على مصر. أما الجبهة الأردنية فلم يكن حالها أفضل من الجبهة المصرية فقد دمرت جميع طائرات السلاح الجوي الأردني (32 طائرة) في مطاري "عمان" و"المفرق" ظهر يوم 5 يونيو / حزيران بعد أن قامت بعضها بعدة غارات على المطارات الإسرائيلية (نتانيا وبتاح تكفا وسكرين)، ودمرت 4 طائرات نقل على الأرض في حوالي الساعة الحادية عشرة ظهراً. الأمر الذي أدى إلى بقاء القوات الأردنية الموجودة في الضفة الغربية دون غطاء جوي يساعدها على صد العدوان الصهيوني، وقد دار قتال بري تركز معظمه في منطقتي القدس وجنين لما تتمتعان به من أهمية استراتيجية، وانهار الجيش الأردني ظهر اليوم الثاني لبدء العدوان، وتراجع شرقاً نحو خط الدفاع الثاني وهو نهر الأردن، ولم تشارك قوات الدول العربية المتواجدة على الأراضي الأردنية في القتال .
أما الجبهة السورية فقد تكرر فيها ما حدث على الجبهتين المصرية والأردنية من تدمير للمطارات والطائرات السورية وألحقت بها خسائر جسيمة. وكان القتال البري محدوداً بسبب تشتت القوات الصهيونية على الجبهتين المصرية والأردنية. وبعد أن أنهت القوات الصهيونية على الجبهتين السابقتين توجه جزء من قوات العصابات الصهيونية إلى الجبهة السورية لدعم القوات المتواجدة لهم هناك، وازداد الضغط الصهيوني على مرتفعات الجولان واستطاعت أن تتسلق المرتفعات وتحتلها في اليوم السادس للحرب .
وكان نتيجة ذلك أن أصبحت خطوط وقف إطلاق النار تمتد من قناة السويس غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً ومن شرم الشيخ في الجنوب إلى جبال سوريا ولبنان في الشمال، ودخل تحت الاحتلال الإسرائيلي سكان عرب عددهم 922 ألف مواطن عربي، منهم 795 ألف في الضفة الغربية و 653 ألف في قطاع غزة، 33 ألف في سيناء و 6500 في مرتفعات الجولان، كما ترتب عن ذلك العدوان الإرهابي نزوح أعدا كبيرة من العرب من أراضيهم وهو النزوح الثاني في مدى عشرين عاماً من الإرهاب الصهيوني . د. غازي ربابعة، مرجع سابق، ص 125 .
بدأ الكيان الصهيوني حربه ضد الدول العربية بهجوم جوي شامل شنته القوات الجوية الصهيونية على القواعد الجوية المصرية في الساعة 8:45 من صباح يوم الإثنين 5 يونيو / حزيران 1967. وقد أطلق الكيان الصهيوني على خطة هجومه الإرهابي اسم (حركة الحمامة) أما اصطلاح بداية الهجوم الجوي فهو الاسم الرمزي كولمب. وبموجب المخطط الإرهابي الإسرائيلي، أطلق الصهاينة جميع طائراتهم (حوالي 164) المقاتلة ضد القواعد الجوية المصرية، بحيث لم تحتفظ إلا باثنتي عشرة طائرة (ثمانية طائرات كمظلة لحماية سماء الكيان الصهيوني، وأربعة طائرات على الأرض لمجابهة الطوارئ). وقد شمل الهجوم 9 مطارات رئيسية: 4 في سيناء، و5 غربي القناة، وحلقت الطائرات المغيرة على ارتفاع منخفض جداً بلغ أحياناً عشرة أمتار تقريباً فوق سطح البحر، وذلك حتى تبقى تحت مستوى رصد أجهزة الرادار المصرية .
وكانت الطائرات الصهيونية تقصف المدارج أولاً، لتمنع الطائرات المصرية من الطيران ثم تنقض عليها لتدميرها، وقد استثنى الصهاينة مطار العريش من التدمير بغية استخدامه كقاعدة تموين أمامية ومطار لطائراتها، وبذلك يكون سلاح الطيران المصري قد أخرج من المعركة منذ الساعات الأولى للحرب، ووفقاً للخطة الصهيونية فقد تزامن القصف الجوي الصهيوني مع تدفق القوات الإسرائيلية إلى ساحل غزة وسيناء حيث اشتبكت هذه القوات مع قوات جيش التحرير الفلسطيني في ساحل غزة، ومع الجيش المصري في سيناء، وعلى الرغم من المقاومة التي أبداها الجيش المصري إلا أنه لم يستطع الصمود طويلاً لأنه كان يقاتل مكشوفاً أمام الطيران الإسرائيلي ودون دفاعات كافية، وبناء على ذلك يمكن القول أن المعركة على الجبهة المصرية قد حسمت خلال الساعات الأولى من العدوان الصهيوني على مصر. أما الجبهة الأردنية فلم يكن حالها أفضل من الجبهة المصرية فقد دمرت جميع طائرات السلاح الجوي الأردني (32 طائرة) في مطاري "عمان" و"المفرق" ظهر يوم 5 يونيو / حزيران بعد أن قامت بعضها بعدة غارات على المطارات الإسرائيلية (نتانيا وبتاح تكفا وسكرين)، ودمرت 4 طائرات نقل على الأرض في حوالي الساعة الحادية عشرة ظهراً. الأمر الذي أدى إلى بقاء القوات الأردنية الموجودة في الضفة الغربية دون غطاء جوي يساعدها على صد العدوان الصهيوني، وقد دار قتال بري تركز معظمه في منطقتي القدس وجنين لما تتمتعان به من أهمية استراتيجية، وانهار الجيش الأردني ظهر اليوم الثاني لبدء العدوان، وتراجع شرقاً نحو خط الدفاع الثاني وهو نهر الأردن، ولم تشارك قوات الدول العربية المتواجدة على الأراضي الأردنية في القتال .
أما الجبهة السورية فقد تكرر فيها ما حدث على الجبهتين المصرية والأردنية من تدمير للمطارات والطائرات السورية وألحقت بها خسائر جسيمة. وكان القتال البري محدوداً بسبب تشتت القوات الصهيونية على الجبهتين المصرية والأردنية. وبعد أن أنهت القوات الصهيونية على الجبهتين السابقتين توجه جزء من قوات العصابات الصهيونية إلى الجبهة السورية لدعم القوات المتواجدة لهم هناك، وازداد الضغط الصهيوني على مرتفعات الجولان واستطاعت أن تتسلق المرتفعات وتحتلها في اليوم السادس للحرب .
وكان نتيجة ذلك أن أصبحت خطوط وقف إطلاق النار تمتد من قناة السويس غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً ومن شرم الشيخ في الجنوب إلى جبال سوريا ولبنان في الشمال، ودخل تحت الاحتلال الإسرائيلي سكان عرب عددهم 922 ألف مواطن عربي، منهم 795 ألف في الضفة الغربية و 653 ألف في قطاع غزة، 33 ألف في سيناء و 6500 في مرتفعات الجولان، كما ترتب عن ذلك العدوان الإرهابي نزوح أعدا كبيرة من العرب من أراضيهم وهو النزوح الثاني في مدى عشرين عاماً من الإرهاب الصهيوني . د. غازي ربابعة، مرجع سابق، ص 125 .
الخميس 12 أكتوبر 2023 - 17:40 من طرف أبو عائشة
» السيرة الذاتية للشيخ ابراهيم محمد حسين العرجا
الخميس 6 أبريل 2017 - 17:27 من طرف nurse
» مطلوب مدرس علوم
الثلاثاء 5 يناير 2016 - 15:29 من طرف م.ابو وسيم
» عزاء واجب .. وفاة الحاجة / أمنة محمد العرجا ( أم عبد الرحيم )
الأربعاء 14 يناير 2015 - 15:48 من طرف م.ابو وسيم
» الشهيد تامر يونس العرجا
السبت 6 ديسمبر 2014 - 18:09 من طرف وسام محمد العرجا
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله "
الأحد 30 نوفمبر 2014 - 14:55 من طرف م.ابو وسيم
» مادة اثرائية رياضيات للصفوف الرابع والخامس والسادس
الأحد 16 نوفمبر 2014 - 3:54 من طرف Atta Hassan
» عزاء واجب .. وفاة الحاج / عبد الرحمن حماد العرجا (ابو عطية )
الخميس 18 سبتمبر 2014 - 18:29 من طرف م.ابو وسيم
» الاحتلال الإسرائيلي يحرم الأسرى الفلسطينيين من المونديال
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:57 من طرف أبو ثائر
» لماذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم النوم على البطن؟
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:53 من طرف أبو ثائر
» التغذية المتنوعة للأم أفضل وسيلة لوقاية الطفل من الحساسية
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:50 من طرف أبو ثائر
» صلح عشائري بين عائلتي العرجا وأبو عيادة برفح
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:46 من طرف أبو ثائر
» برنامج رائع لصيانة وتنظيف وتسريع وتصليح الويندز مع الشرح
الجمعة 13 يونيو 2014 - 7:15 من طرف قصيد الليل
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله " مجموعة ر قم "1"
الأربعاء 11 يونيو 2014 - 2:31 من طرف وسام محمد العرجا
» تهنئة للسيد\ طارق عبد المقصود العرجا بمناسبة المولودة الجديدة
الإثنين 19 مايو 2014 - 4:21 من طرف أبو ثائر