اندلاع حرب 1973
بدأت الحرب بداية مفاجئة بالنسبة للصهاينة ففي الساعة 14,5 من يوم 6/10 بدأ القصف التمهيدي بنيران المدافع والهاونات والراجمات ومدافع الدبابات واستمر 53 دقيقة، في نفس الوقت الذي انطلقت 200 طائرة مصرية وسورية متجهة إلى المواقع العسكرية الإسرائيلية على الطرف الآخر من خطوط وقف إطلاق النار التي رسمتها نتائج حرب 1967، واشتعلت الحرب على الجبهتين السورية والمصرية فقط، حيث بقيت الجبهة الأردنية هادئة طول مدة الحرب، رغم اشتراك قوات من الجيش الأردني في القتال على الجبهة السورية، وبناءاً على قرار مؤتمر الخرطوم فقد شاركت قوات عربية (عراقية – كويتية – سعودية – ليبية – مغربية – جزائرية – سودانية – إماراتية) إلى جانب دول المواجهة في الحرب. وخلال 45 دقيقة كانت القوات المصرية وبمساعدة القوات العربية تتدفق إلى الجانب الشرقي وتدمر الحواجز والألغام وتحاصر استحكامات خط بارليف، واقتحم الجنود العرب الاستحكامات الصهيونية واستسلم لهم جنود العدو بأسلحتهم ودباباتهم واستطاع الجيش المصري وبمعاونة اخوته العرب تحرير مساحات على طول خط قناة السويس .
أما بالنسبة للجبهة السورية، فقد استطاع الجنود السوريون بمعاونة إخوانهم في الجيوش العربية المشاركة من اعتلاء قمة جبل الشيخ كما استطاعوا احتلال أكثر المواقع الصهيونية تحصيناً، وأخذت الدبابات تحرر الموقع تلو الآخر وتخترق مواقع العدو الصهيوني وسرعان ما كانت القوات السورية تطل على بحيرة طبرية وإصبع الجليل. هذا وقد حاول الصهاينة استخدام سلاحهم الجوي في تلك المعركة إلا أن الدفاعات الأرضية العربية تصدت لها وأسقطت العديد منها وقد فر جنود الصهاينة من أرض المعركة أمام الجنود الذين ملأوا ساحات المعركة بنداء الله أكبر. وأصبح جيش الصهاينة على وشك الانهيار، فاندفعت الولايات المتحدة بمد الكيان الصهيوني بالأسلحة والمعدات الحديثة بكميات كبيرة وبغزارة، ليس لها مثيل، وذلك عبر الجسر الجوي الأمريكي الذي بدأ عمله بصورة علنية وكثيفة يوم 13 أكتوبر / تشرين أول 1973 مما عدل من ميزان العمليات العسكرية لصالح الجيش الصهيوني .
ونتيجة لهذا الدعم الأمريكي الإسرائيلي في الحرب تمكنت القوات الصهيونية في يوم 16 أكتوبر/ تشرين أول 1973 من العبور إلى الضفة الغربية لقناة السويس عبر جسر أقامته عبر البحيرات عند نقطة الدفرسوار، وبدأت تدعم تواجدها محدثة إرباكاً كبيراً في صفوف القوات المصرية، كما حاول الصهاينة احتلال مدينة السويس لكنهم فشلوا في ذلك، غير أنهم استطاعوا محاصرة الجيش الثالث المصري، وأن تقطع عنه طرق المواصلات والتموين، أما على الجبهة السورية فقد تمكن الصهاينة من استعادة كل ما خسرته من أراضي وأن تتقدم داخل الأراضي السورية حتى وصلت طلائع قوات العدو إلى بعد 25 كم عن مدينة دمشق، وكان ذلك سبباً في قبول المصريين والسوريين قرار مجلس الأمن رقم 338 .
لم تتردد الدول العربية المنتجة للنفط في الاشتراك في المعركة باستخدام سلاح النفط ولأول مرة كسلاح فاعل، فقد عقد وزراء النفط العرب اجتماعاً في الكويت في 17 أكتوبر/ تشرين أول وأقروا تخفيض إنتاج النفط فوراً بنسبة شهرية متكررة، وحظر التصدير الكامل إلى الولايات المتحدة وهولندا، وذلك حتى يتم جلاء القوات الإسرائيلية جلاءً كاملاً عن جميع الأراضي العربية المحتلة في حرب عام 1967. إلا أن قرار الحظر ألغي من قبل الوزراء العرب في اجتماعهم في القاهرة في 10/7/1974 .
وللحد من انتشار رقعة القتال وخوفاً من تدمير الجيش الصهيوني أصدر مجلس الأمن في 22 أكتوبر/ تشرين أول القرار رقم 338، القاضي بوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة. وإنهاء جميع الأعمال العسكرية في مدة لا تتجاوز 12 ساعة من لحظة صدور القرار، ودعوة الأطراف المتحاربة إلى البدء بتنفيذ قرار مجلس الأمن 242 الصادر في 22 نوفمبر / تشرين ثاني 1967 بجميع أجزائه، وإلى البدء بمفاوضات تحت إشراف مقبول بهدف إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، وقد قبلت مصر القرار بعد تمكن جيش العدو من تحقيق التقدم المذكور سابقاً على الجبهة المصرية، لكن قبول مصر لوقف إطلاق النار كان قد فاجأ سوريا وكان تقديرها أنها لا تستطيع الاستمرار في الحرب منفردة فقبلت القرار
نتائج حرب 1973
1- فتحت حرب العام 1973 الباب واسعاً أمام القضية الفلسطينية لتعود ثانية إلى المحافل الدولية بعد أن غيبتها القوى المساعدة لإسرائيل.
2- أما على المستوى العسكري فبالرغم من أن القوات العسكرية العربية لم تستطع إزالة آثار العدوان الصهيوني عام 1967 فإنه يمكن اعتبار أن أهم النتائج العسكرية التي حققها العرب تمثلت في أخذ الجيوش العربية، لزمام المبادرة الاستراتيجية الهجومية لأول مرة منذ حرب 1948، وتحقيقها عدة نجاحات عملياتية وتكتيكية في المرحلة الأولى من الهجوم، كما أن النتائج الأولية للحرب كانت محصلتها إيجابية على النفسية العربية، حيث بزر الإنسان العربي كمقاتل شجاع، ومسح ما لحق به نتيجة حرب العام 1967 من تشويه، كما أوجدت نفسية جديدة في مواجهة العدو المحتل في داخل الأراضي العربية المحتلة .
3- أما بالنسبة لنتائج الحرب الأولية على الكيان الصهيوني، فقد تدهورت المعنويات لدى منتسبي الكيان الصهيوني بسبب الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها الكيان الصهيوني واهتزت الثقة بقدرتها العسكرية داخلياً وخارجياً حيث تم تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر .
بدأت الحرب بداية مفاجئة بالنسبة للصهاينة ففي الساعة 14,5 من يوم 6/10 بدأ القصف التمهيدي بنيران المدافع والهاونات والراجمات ومدافع الدبابات واستمر 53 دقيقة، في نفس الوقت الذي انطلقت 200 طائرة مصرية وسورية متجهة إلى المواقع العسكرية الإسرائيلية على الطرف الآخر من خطوط وقف إطلاق النار التي رسمتها نتائج حرب 1967، واشتعلت الحرب على الجبهتين السورية والمصرية فقط، حيث بقيت الجبهة الأردنية هادئة طول مدة الحرب، رغم اشتراك قوات من الجيش الأردني في القتال على الجبهة السورية، وبناءاً على قرار مؤتمر الخرطوم فقد شاركت قوات عربية (عراقية – كويتية – سعودية – ليبية – مغربية – جزائرية – سودانية – إماراتية) إلى جانب دول المواجهة في الحرب. وخلال 45 دقيقة كانت القوات المصرية وبمساعدة القوات العربية تتدفق إلى الجانب الشرقي وتدمر الحواجز والألغام وتحاصر استحكامات خط بارليف، واقتحم الجنود العرب الاستحكامات الصهيونية واستسلم لهم جنود العدو بأسلحتهم ودباباتهم واستطاع الجيش المصري وبمعاونة اخوته العرب تحرير مساحات على طول خط قناة السويس .
أما بالنسبة للجبهة السورية، فقد استطاع الجنود السوريون بمعاونة إخوانهم في الجيوش العربية المشاركة من اعتلاء قمة جبل الشيخ كما استطاعوا احتلال أكثر المواقع الصهيونية تحصيناً، وأخذت الدبابات تحرر الموقع تلو الآخر وتخترق مواقع العدو الصهيوني وسرعان ما كانت القوات السورية تطل على بحيرة طبرية وإصبع الجليل. هذا وقد حاول الصهاينة استخدام سلاحهم الجوي في تلك المعركة إلا أن الدفاعات الأرضية العربية تصدت لها وأسقطت العديد منها وقد فر جنود الصهاينة من أرض المعركة أمام الجنود الذين ملأوا ساحات المعركة بنداء الله أكبر. وأصبح جيش الصهاينة على وشك الانهيار، فاندفعت الولايات المتحدة بمد الكيان الصهيوني بالأسلحة والمعدات الحديثة بكميات كبيرة وبغزارة، ليس لها مثيل، وذلك عبر الجسر الجوي الأمريكي الذي بدأ عمله بصورة علنية وكثيفة يوم 13 أكتوبر / تشرين أول 1973 مما عدل من ميزان العمليات العسكرية لصالح الجيش الصهيوني .
ونتيجة لهذا الدعم الأمريكي الإسرائيلي في الحرب تمكنت القوات الصهيونية في يوم 16 أكتوبر/ تشرين أول 1973 من العبور إلى الضفة الغربية لقناة السويس عبر جسر أقامته عبر البحيرات عند نقطة الدفرسوار، وبدأت تدعم تواجدها محدثة إرباكاً كبيراً في صفوف القوات المصرية، كما حاول الصهاينة احتلال مدينة السويس لكنهم فشلوا في ذلك، غير أنهم استطاعوا محاصرة الجيش الثالث المصري، وأن تقطع عنه طرق المواصلات والتموين، أما على الجبهة السورية فقد تمكن الصهاينة من استعادة كل ما خسرته من أراضي وأن تتقدم داخل الأراضي السورية حتى وصلت طلائع قوات العدو إلى بعد 25 كم عن مدينة دمشق، وكان ذلك سبباً في قبول المصريين والسوريين قرار مجلس الأمن رقم 338 .
لم تتردد الدول العربية المنتجة للنفط في الاشتراك في المعركة باستخدام سلاح النفط ولأول مرة كسلاح فاعل، فقد عقد وزراء النفط العرب اجتماعاً في الكويت في 17 أكتوبر/ تشرين أول وأقروا تخفيض إنتاج النفط فوراً بنسبة شهرية متكررة، وحظر التصدير الكامل إلى الولايات المتحدة وهولندا، وذلك حتى يتم جلاء القوات الإسرائيلية جلاءً كاملاً عن جميع الأراضي العربية المحتلة في حرب عام 1967. إلا أن قرار الحظر ألغي من قبل الوزراء العرب في اجتماعهم في القاهرة في 10/7/1974 .
وللحد من انتشار رقعة القتال وخوفاً من تدمير الجيش الصهيوني أصدر مجلس الأمن في 22 أكتوبر/ تشرين أول القرار رقم 338، القاضي بوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة. وإنهاء جميع الأعمال العسكرية في مدة لا تتجاوز 12 ساعة من لحظة صدور القرار، ودعوة الأطراف المتحاربة إلى البدء بتنفيذ قرار مجلس الأمن 242 الصادر في 22 نوفمبر / تشرين ثاني 1967 بجميع أجزائه، وإلى البدء بمفاوضات تحت إشراف مقبول بهدف إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، وقد قبلت مصر القرار بعد تمكن جيش العدو من تحقيق التقدم المذكور سابقاً على الجبهة المصرية، لكن قبول مصر لوقف إطلاق النار كان قد فاجأ سوريا وكان تقديرها أنها لا تستطيع الاستمرار في الحرب منفردة فقبلت القرار
نتائج حرب 1973
1- فتحت حرب العام 1973 الباب واسعاً أمام القضية الفلسطينية لتعود ثانية إلى المحافل الدولية بعد أن غيبتها القوى المساعدة لإسرائيل.
2- أما على المستوى العسكري فبالرغم من أن القوات العسكرية العربية لم تستطع إزالة آثار العدوان الصهيوني عام 1967 فإنه يمكن اعتبار أن أهم النتائج العسكرية التي حققها العرب تمثلت في أخذ الجيوش العربية، لزمام المبادرة الاستراتيجية الهجومية لأول مرة منذ حرب 1948، وتحقيقها عدة نجاحات عملياتية وتكتيكية في المرحلة الأولى من الهجوم، كما أن النتائج الأولية للحرب كانت محصلتها إيجابية على النفسية العربية، حيث بزر الإنسان العربي كمقاتل شجاع، ومسح ما لحق به نتيجة حرب العام 1967 من تشويه، كما أوجدت نفسية جديدة في مواجهة العدو المحتل في داخل الأراضي العربية المحتلة .
3- أما بالنسبة لنتائج الحرب الأولية على الكيان الصهيوني، فقد تدهورت المعنويات لدى منتسبي الكيان الصهيوني بسبب الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها الكيان الصهيوني واهتزت الثقة بقدرتها العسكرية داخلياً وخارجياً حيث تم تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر .
الخميس 12 أكتوبر 2023 - 17:40 من طرف أبو عائشة
» السيرة الذاتية للشيخ ابراهيم محمد حسين العرجا
الخميس 6 أبريل 2017 - 17:27 من طرف nurse
» مطلوب مدرس علوم
الثلاثاء 5 يناير 2016 - 15:29 من طرف م.ابو وسيم
» عزاء واجب .. وفاة الحاجة / أمنة محمد العرجا ( أم عبد الرحيم )
الأربعاء 14 يناير 2015 - 15:48 من طرف م.ابو وسيم
» الشهيد تامر يونس العرجا
السبت 6 ديسمبر 2014 - 18:09 من طرف وسام محمد العرجا
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله "
الأحد 30 نوفمبر 2014 - 14:55 من طرف م.ابو وسيم
» مادة اثرائية رياضيات للصفوف الرابع والخامس والسادس
الأحد 16 نوفمبر 2014 - 3:54 من طرف Atta Hassan
» عزاء واجب .. وفاة الحاج / عبد الرحمن حماد العرجا (ابو عطية )
الخميس 18 سبتمبر 2014 - 18:29 من طرف م.ابو وسيم
» الاحتلال الإسرائيلي يحرم الأسرى الفلسطينيين من المونديال
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:57 من طرف أبو ثائر
» لماذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم النوم على البطن؟
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:53 من طرف أبو ثائر
» التغذية المتنوعة للأم أفضل وسيلة لوقاية الطفل من الحساسية
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:50 من طرف أبو ثائر
» صلح عشائري بين عائلتي العرجا وأبو عيادة برفح
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:46 من طرف أبو ثائر
» برنامج رائع لصيانة وتنظيف وتسريع وتصليح الويندز مع الشرح
الجمعة 13 يونيو 2014 - 7:15 من طرف قصيد الليل
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله " مجموعة ر قم "1"
الأربعاء 11 يونيو 2014 - 2:31 من طرف وسام محمد العرجا
» تهنئة للسيد\ طارق عبد المقصود العرجا بمناسبة المولودة الجديدة
الإثنين 19 مايو 2014 - 4:21 من طرف أبو ثائر