موت الأنفاق

لا شك أن الأنفاق رغم ايجابياتها القلبلة باتت عبئا ثقيلا على الشعب الفلسطيني تمس الأنسان عندما تكون عاملا لقتله بسهولة ويسير دون رقيب أو حسيب فالمسئولية عن رائحة الموت التي تنبعث من الأنفاق تقع على الجميع ابتداء من الأسرة الى المسئولين اذ لايجب ترك العمل في الأنفاق يتم بعشوائية لادخال كل ما أمكن من البضائع التي يمكن أن تكون لاحاجة لها أو تساهم في غنى سهل لاصحاب الأنفاق على حساب عمال بسطاء أرادوا فقط الاسترزاق من وراء العمل فيها 0 فرغم الايجابية في أدخال المحروقات ومواد أخرى الا أنه عدم الانتباه لقابلية هذه المواد للاشتغال والعشوائية في نقل المحروقات وتلامسها مع أنفاق أخرى لنقل البضائع سبب في الكارثة التي وقعت مؤخرا عندما تسرب البنزين من أحد الأنابيب الى نفق أخر 0 لاشك أن الأنفاق تحولت الى تجارة رائجة وسهلة للربح على حساب أرواح الناس فقليل من أصحاب الأنفاق يستأثرون بها ويشغلون ألاف الشبان فيها مقابل مبالغ لا تساوي المعاناة التي يعانيها في هذا العمل ومن هنا فأن الحل المناسب هو اغلاق تلك الأنفاق لأغراض تجارية لتبرز صورة المعاناة الناجمة عن الحصار والتي تساهم الأنفاق في تخفيفها ليبدوا أمام العالم وكأن الحصار غير قائم وما تركته الأنفاق من مظاهر سلبية في مجتمعنا يعد سببا أخر يوجب اغلاقها 00 علما بأن تلك الأنفاق تحولت من متنفس للسكان الى مقبرة أرقام للعاملين فيها00 لاسيما وأن اجمالي ضحايا الأنفاق منذ بدء الحصار بلغ 115 ضحية ومئات الجرحى 0

مشكووووووووووووووووور ابو ثائر