قبل عام ترجل الفارس وترك الفرس وحيدا..قبل عام غادرنا أسطورة الشعر و الشتات الفلسطيني..
قبل عام رحل عاشق فلسطين الذي عاشها بدمه وعرقه ..كتبها كما يكتب الحراث على صدر أمنا الأرض أزهارا ..ورودا…شوكا وقمحا..
أيها الفارس الجميل يا ورد الربيع المزهر اشتقناك كما تشتاق الصحاري لوجه الشتاء وفيض السحب..افتقدناك كما تفتقد الليالي لنور الشموس وضوء الشهب..
في حضرة فارس الكلمة يصمت الكلام خجلا.. رهبة .. انبهارا ودهشة ..لن أتحدث كثيرا بل سأترككم مع روعة الشعر وأناقة الحرف..
اليكم بعضا من قصائده في ديوانه الشعري كزهر اللوز او ابعد..
فكر بغيرك
وأنت تُعد فطورك/ فكرْ بغيركَ
[ لا تنسَ قوتَ الحمامْ]
وأنت تخوضُ حروبَك، فكّرْ بغيركَ
[ لا تنس من يطلبون السلامْ]
وأنت تسدد فاتورة الماء، فكر بغيركَ
[ من يرضعون الغمامْ]
وأنت تعود إلى البيت، بيتَك، فكّر بغير
[ لا تنسَ شعبَ الخيامْ]
وأنت تنام وتحصي الكواكبَ، فكّر بغيركَ
[ تمّةَ من لم يجد حيّزا للمنام]
وأنت تحرر نفسك بالاستعارات، فكّر بغيركَ
[ من فقدوا حقّهم في الكلام]
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكر بنفسك
[ قل: ليتني شمعةٌ في الظلامْ]
** ** **
لوصف زهر اللوز
ولوصف زهر اللوز، لا موسوعة الأزهار
تسعفني، ولا القاموس يسعفني…
سيخطفني الكلام إلى أحابيل البلاغة ِ /
والبلاغةُ تجرح المعنى وتمدح جرحهُ،
كمذكّر يُملي على الأنثى مشاعرها/
فكيف يشعُّ زهر اللوز في لغتي أنا
وأنا الصدى؟
وهو الشفيف كضحكة مائية نبتت
على الأغصان من خفر الندى…
وهو الخفيفُ كجملة بيضاءَ موسيقيةٍ…
وهو الضعيف كلمح خاطرةٍ
تطل على أصابعنا
ونكتبها سدى…
وهو الكثيفُ كبيت شعر لا يُدوّنُ بالحروف /
لوصف زهر اللوز تلزمني زيارات إلى اللاوعي ترشدني إلى
أسماء عاطفةٍ معلقة على الأشجار. ما اسمُهْ؟
ما اسم هذا الشيء في شعريّة اللاشيء؟
يلزمني اختراق الجاذبية والكلام،
لكي أحسَّ بخفة الكلمات حين تصير
طيفا هامسا، فأكونها وتكونني
شفّافة بيضاءَ/
لا وطنٌ ولا منفى هي الكلماتُ،
بل ولعُ البياض بوصف زهر اللوز /
لا ثلجٌ ولا قطنٌ/ فما هو في
تعاليهِ على الأشياء والأسماء
لو نجح المؤلف في كتابة مقطع
في وصف زهر اللوز، لانحسر الضبابُ
عن التلال، وقال شعبٌ كاملٌ:
هذا هو/
هذا كلام نشيدنا الوطنيّ!
قبل عام رحل عاشق فلسطين الذي عاشها بدمه وعرقه ..كتبها كما يكتب الحراث على صدر أمنا الأرض أزهارا ..ورودا…شوكا وقمحا..
أيها الفارس الجميل يا ورد الربيع المزهر اشتقناك كما تشتاق الصحاري لوجه الشتاء وفيض السحب..افتقدناك كما تفتقد الليالي لنور الشموس وضوء الشهب..
في حضرة فارس الكلمة يصمت الكلام خجلا.. رهبة .. انبهارا ودهشة ..لن أتحدث كثيرا بل سأترككم مع روعة الشعر وأناقة الحرف..
اليكم بعضا من قصائده في ديوانه الشعري كزهر اللوز او ابعد..
فكر بغيرك
وأنت تُعد فطورك/ فكرْ بغيركَ
[ لا تنسَ قوتَ الحمامْ]
وأنت تخوضُ حروبَك، فكّرْ بغيركَ
[ لا تنس من يطلبون السلامْ]
وأنت تسدد فاتورة الماء، فكر بغيركَ
[ من يرضعون الغمامْ]
وأنت تعود إلى البيت، بيتَك، فكّر بغير
[ لا تنسَ شعبَ الخيامْ]
وأنت تنام وتحصي الكواكبَ، فكّر بغيركَ
[ تمّةَ من لم يجد حيّزا للمنام]
وأنت تحرر نفسك بالاستعارات، فكّر بغيركَ
[ من فقدوا حقّهم في الكلام]
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكر بنفسك
[ قل: ليتني شمعةٌ في الظلامْ]
** ** **
لوصف زهر اللوز
ولوصف زهر اللوز، لا موسوعة الأزهار
تسعفني، ولا القاموس يسعفني…
سيخطفني الكلام إلى أحابيل البلاغة ِ /
والبلاغةُ تجرح المعنى وتمدح جرحهُ،
كمذكّر يُملي على الأنثى مشاعرها/
فكيف يشعُّ زهر اللوز في لغتي أنا
وأنا الصدى؟
وهو الشفيف كضحكة مائية نبتت
على الأغصان من خفر الندى…
وهو الخفيفُ كجملة بيضاءَ موسيقيةٍ…
وهو الضعيف كلمح خاطرةٍ
تطل على أصابعنا
ونكتبها سدى…
وهو الكثيفُ كبيت شعر لا يُدوّنُ بالحروف /
لوصف زهر اللوز تلزمني زيارات إلى اللاوعي ترشدني إلى
أسماء عاطفةٍ معلقة على الأشجار. ما اسمُهْ؟
ما اسم هذا الشيء في شعريّة اللاشيء؟
يلزمني اختراق الجاذبية والكلام،
لكي أحسَّ بخفة الكلمات حين تصير
طيفا هامسا، فأكونها وتكونني
شفّافة بيضاءَ/
لا وطنٌ ولا منفى هي الكلماتُ،
بل ولعُ البياض بوصف زهر اللوز /
لا ثلجٌ ولا قطنٌ/ فما هو في
تعاليهِ على الأشياء والأسماء
لو نجح المؤلف في كتابة مقطع
في وصف زهر اللوز، لانحسر الضبابُ
عن التلال، وقال شعبٌ كاملٌ:
هذا هو/
هذا كلام نشيدنا الوطنيّ!
الخميس 12 أكتوبر 2023 - 17:40 من طرف أبو عائشة
» السيرة الذاتية للشيخ ابراهيم محمد حسين العرجا
الخميس 6 أبريل 2017 - 17:27 من طرف nurse
» مطلوب مدرس علوم
الثلاثاء 5 يناير 2016 - 15:29 من طرف م.ابو وسيم
» عزاء واجب .. وفاة الحاجة / أمنة محمد العرجا ( أم عبد الرحيم )
الأربعاء 14 يناير 2015 - 15:48 من طرف م.ابو وسيم
» الشهيد تامر يونس العرجا
السبت 6 ديسمبر 2014 - 18:09 من طرف وسام محمد العرجا
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله "
الأحد 30 نوفمبر 2014 - 14:55 من طرف م.ابو وسيم
» مادة اثرائية رياضيات للصفوف الرابع والخامس والسادس
الأحد 16 نوفمبر 2014 - 3:54 من طرف Atta Hassan
» عزاء واجب .. وفاة الحاج / عبد الرحمن حماد العرجا (ابو عطية )
الخميس 18 سبتمبر 2014 - 18:29 من طرف م.ابو وسيم
» الاحتلال الإسرائيلي يحرم الأسرى الفلسطينيين من المونديال
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:57 من طرف أبو ثائر
» لماذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم النوم على البطن؟
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:53 من طرف أبو ثائر
» التغذية المتنوعة للأم أفضل وسيلة لوقاية الطفل من الحساسية
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:50 من طرف أبو ثائر
» صلح عشائري بين عائلتي العرجا وأبو عيادة برفح
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:46 من طرف أبو ثائر
» برنامج رائع لصيانة وتنظيف وتسريع وتصليح الويندز مع الشرح
الجمعة 13 يونيو 2014 - 7:15 من طرف قصيد الليل
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله " مجموعة ر قم "1"
الأربعاء 11 يونيو 2014 - 2:31 من طرف وسام محمد العرجا
» تهنئة للسيد\ طارق عبد المقصود العرجا بمناسبة المولودة الجديدة
الإثنين 19 مايو 2014 - 4:21 من طرف أبو ثائر