على وقع رزنامة سنوية تعرف أيامها بأسماء المذابح والمجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، استذكر الفلسطينيون والعرب أمس، مذبحة دير ياسين الشهيرة، التي نفذتها العصابات الصهيونية في حق شعب أعزل استطاعت اقتلاع معظمه من فوق أرضه التاريخية.
62 عاما مرت على المجزرة التي ارتكبت فجر التاسع من نيسان (ابريل) العام 1948، ورغم أنها لم تكن المجزرة الوحيدة، إلا أنها كانت من أكبر المجازر التي ارتكبت في تلك المرحلة من نكبة الشعب الفلسطيني، وكانت سببا في ارتفاع وتيرة التهجير والطرد من فلسطين، فقد عملت العصابات الصهيونية على بث أنباء المجزرة في القرى الفلسطينية سعيا لبث الرعب والتحفيز على الهرب خوفا من مجازر أخرى.
كانت دير ياسين حتى ذلك اليوم قرية صغيرة تقع على المشارف الغربية لمدينة القدس، يسكنها زهاء 700 نسمة، بينهم عشرات المقاومين الذي أثارهم يوم الثامن من نيسان (ابريل) استشهاد القائد الفلسطيني عبدالقادر الحسيني.
في واحد من كتبه، يستعرض الباحث والمؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي، تفاصيل المجزرة، كما نقلها عما كتبه مراسل صحيفة 'نيويورك تايمز' في حينه، فيقول إن 120 إرهابيا من عصابتي 'أرغون' و'شتيرن' هاجموا القرية فجرا، وسيطروا عليها، ليبدأوا بعدها تنفيذ المجزرة.
عدد الشهداء بقي غير محدد تماما، ففي حين يذكر الخالدي أنهم 245، ينقل الصحافي وليد ياسين من فلسطينيي 48، في كتابه الصادر في الثمانينيات عمن عايشوا المجزرة، أن العدد يتراوح بين 120 إلى 130 شهيدا.
تقرير 'نيويورك تايمز'، روى في حينه أن الصهاينة 'نفذوا المذبحة من دون تمييز بين الرجال والنساء والأطفال والشيوخ'. ويضيف 'بعد أن أنهوا عملهم، حملوا قسما من الذين وقعوا في أيديهم أحياء على سيارات وطافوا بهم في شوارع القدس في موكب نصر، وسط هتافات الجماهير اليهودية. وبعد ذلك أعيد هؤلاء الأسرى إلى القرية وتم قتلهم هناك'.
وتقول الصحيفة إن عدد الضحايا 'وصل إلى 245 شخصا'، مقدرة أن 'نصفهم كان من النساء والأطفال، بينما أخذت 70 امرأة أخرى مع أطفالهن إلى خارج القرية، وسُلمن لاحقا إلى الجيش البريطاني في القدس'.
ياسين ينقل عن الحاج محمد محمود أسعد عقل (أبو محمود)، وهو أحد الناجين رواية للمجرزة كما شاهدها، فيقول إن مجموعة كبيرة من أفراد العصابات الصهيونية هاجمت مقهى صالح عيسى الليفتاوي 'وحصدوا رواده بالرشاشات ومن ثم نسفوا المبنى'.
ويضيف عقل 'بعدها تحركت مجموعة مسلحة من (مستوطنة) جفعات شاؤول باتجاه بلدنا وحاولت السيطرة على أحد محاجر جدي المرحوم أسعد رضوان'. كان رضوان حينها 'موجودا في المحجر يحرس مجموعة منا كانت تقوم بمحاولة نسف الماكينات في المحجر كي لا يستولي عليها اليهود'.
الحاجة أم صالح محمد إسماعيل عطية، تروي هي الأخرى تجربة في ذلك اليوم العصيب، وتقول إن شقيقها محمود اكتشف دخول العصابات، وصاح منبها بمهاجمة اليهود للقرية، وأخذ زوجته وابنته هاربا، فلحق به اليهود، وذبحوه مع 26 شخصا 'على مصطبة واحدة، في دار مصطفى علي'.
حاولت العصابات الصهيونية التنصل من الجريمة، كون مرتكبوها كانوا من 'الجناح المتطرف' وفق قاموس الحركة الصهيونية العنصرية، فقد ارتكبت المجزرة عصابة 'أرغون'، وترجمة اسمها الكامل للعربية يعني 'منظمة الإنقاذ الوطني'، وهي عصابة ضمت عصابتي 'ايستل و'ليحي'، بقيادة من بات لاحقا رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن، الذي أشرف شخصيا على المجزرة، ومن قادة العصابة أيضا 'إيتان ليفني' والد تسيبي ليفني، وانضمت لعصابة 'أرغون' عصابة 'شتيرن'، وهي العصابات التي شكلت بعد العام 1948 حزب 'حيروت' الذي تحول في العام 1974 إلى حزب 'الليكود' الحاكم حاليا، والذي يمتلئ تاريخه بعشرات المذابح والمجازر التي نفذت في فلسطين ولبنان وغيرهما.
أراضي دير ياسين ما تزال حاضرة في المدخل الغربي لمدينة القدس المحتلة، ويقوم على أراضيها حي استيطاني ومستشفى للأمراض العقلية، ورغم ذلك فإن آثارا من بيوتها وحجارتها ما تزال قائمة وشاهدة على الجريمة.
62 عاما مرت على المجزرة التي ارتكبت فجر التاسع من نيسان (ابريل) العام 1948، ورغم أنها لم تكن المجزرة الوحيدة، إلا أنها كانت من أكبر المجازر التي ارتكبت في تلك المرحلة من نكبة الشعب الفلسطيني، وكانت سببا في ارتفاع وتيرة التهجير والطرد من فلسطين، فقد عملت العصابات الصهيونية على بث أنباء المجزرة في القرى الفلسطينية سعيا لبث الرعب والتحفيز على الهرب خوفا من مجازر أخرى.
كانت دير ياسين حتى ذلك اليوم قرية صغيرة تقع على المشارف الغربية لمدينة القدس، يسكنها زهاء 700 نسمة، بينهم عشرات المقاومين الذي أثارهم يوم الثامن من نيسان (ابريل) استشهاد القائد الفلسطيني عبدالقادر الحسيني.
في واحد من كتبه، يستعرض الباحث والمؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي، تفاصيل المجزرة، كما نقلها عما كتبه مراسل صحيفة 'نيويورك تايمز' في حينه، فيقول إن 120 إرهابيا من عصابتي 'أرغون' و'شتيرن' هاجموا القرية فجرا، وسيطروا عليها، ليبدأوا بعدها تنفيذ المجزرة.
عدد الشهداء بقي غير محدد تماما، ففي حين يذكر الخالدي أنهم 245، ينقل الصحافي وليد ياسين من فلسطينيي 48، في كتابه الصادر في الثمانينيات عمن عايشوا المجزرة، أن العدد يتراوح بين 120 إلى 130 شهيدا.
تقرير 'نيويورك تايمز'، روى في حينه أن الصهاينة 'نفذوا المذبحة من دون تمييز بين الرجال والنساء والأطفال والشيوخ'. ويضيف 'بعد أن أنهوا عملهم، حملوا قسما من الذين وقعوا في أيديهم أحياء على سيارات وطافوا بهم في شوارع القدس في موكب نصر، وسط هتافات الجماهير اليهودية. وبعد ذلك أعيد هؤلاء الأسرى إلى القرية وتم قتلهم هناك'.
وتقول الصحيفة إن عدد الضحايا 'وصل إلى 245 شخصا'، مقدرة أن 'نصفهم كان من النساء والأطفال، بينما أخذت 70 امرأة أخرى مع أطفالهن إلى خارج القرية، وسُلمن لاحقا إلى الجيش البريطاني في القدس'.
ياسين ينقل عن الحاج محمد محمود أسعد عقل (أبو محمود)، وهو أحد الناجين رواية للمجرزة كما شاهدها، فيقول إن مجموعة كبيرة من أفراد العصابات الصهيونية هاجمت مقهى صالح عيسى الليفتاوي 'وحصدوا رواده بالرشاشات ومن ثم نسفوا المبنى'.
ويضيف عقل 'بعدها تحركت مجموعة مسلحة من (مستوطنة) جفعات شاؤول باتجاه بلدنا وحاولت السيطرة على أحد محاجر جدي المرحوم أسعد رضوان'. كان رضوان حينها 'موجودا في المحجر يحرس مجموعة منا كانت تقوم بمحاولة نسف الماكينات في المحجر كي لا يستولي عليها اليهود'.
الحاجة أم صالح محمد إسماعيل عطية، تروي هي الأخرى تجربة في ذلك اليوم العصيب، وتقول إن شقيقها محمود اكتشف دخول العصابات، وصاح منبها بمهاجمة اليهود للقرية، وأخذ زوجته وابنته هاربا، فلحق به اليهود، وذبحوه مع 26 شخصا 'على مصطبة واحدة، في دار مصطفى علي'.
حاولت العصابات الصهيونية التنصل من الجريمة، كون مرتكبوها كانوا من 'الجناح المتطرف' وفق قاموس الحركة الصهيونية العنصرية، فقد ارتكبت المجزرة عصابة 'أرغون'، وترجمة اسمها الكامل للعربية يعني 'منظمة الإنقاذ الوطني'، وهي عصابة ضمت عصابتي 'ايستل و'ليحي'، بقيادة من بات لاحقا رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن، الذي أشرف شخصيا على المجزرة، ومن قادة العصابة أيضا 'إيتان ليفني' والد تسيبي ليفني، وانضمت لعصابة 'أرغون' عصابة 'شتيرن'، وهي العصابات التي شكلت بعد العام 1948 حزب 'حيروت' الذي تحول في العام 1974 إلى حزب 'الليكود' الحاكم حاليا، والذي يمتلئ تاريخه بعشرات المذابح والمجازر التي نفذت في فلسطين ولبنان وغيرهما.
أراضي دير ياسين ما تزال حاضرة في المدخل الغربي لمدينة القدس المحتلة، ويقوم على أراضيها حي استيطاني ومستشفى للأمراض العقلية، ورغم ذلك فإن آثارا من بيوتها وحجارتها ما تزال قائمة وشاهدة على الجريمة.
الخميس 12 أكتوبر 2023 - 17:40 من طرف أبو عائشة
» السيرة الذاتية للشيخ ابراهيم محمد حسين العرجا
الخميس 6 أبريل 2017 - 17:27 من طرف nurse
» مطلوب مدرس علوم
الثلاثاء 5 يناير 2016 - 15:29 من طرف م.ابو وسيم
» عزاء واجب .. وفاة الحاجة / أمنة محمد العرجا ( أم عبد الرحيم )
الأربعاء 14 يناير 2015 - 15:48 من طرف م.ابو وسيم
» الشهيد تامر يونس العرجا
السبت 6 ديسمبر 2014 - 18:09 من طرف وسام محمد العرجا
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله "
الأحد 30 نوفمبر 2014 - 14:55 من طرف م.ابو وسيم
» مادة اثرائية رياضيات للصفوف الرابع والخامس والسادس
الأحد 16 نوفمبر 2014 - 3:54 من طرف Atta Hassan
» عزاء واجب .. وفاة الحاج / عبد الرحمن حماد العرجا (ابو عطية )
الخميس 18 سبتمبر 2014 - 18:29 من طرف م.ابو وسيم
» الاحتلال الإسرائيلي يحرم الأسرى الفلسطينيين من المونديال
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:57 من طرف أبو ثائر
» لماذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم النوم على البطن؟
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:53 من طرف أبو ثائر
» التغذية المتنوعة للأم أفضل وسيلة لوقاية الطفل من الحساسية
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:50 من طرف أبو ثائر
» صلح عشائري بين عائلتي العرجا وأبو عيادة برفح
الخميس 19 يونيو 2014 - 5:46 من طرف أبو ثائر
» برنامج رائع لصيانة وتنظيف وتسريع وتصليح الويندز مع الشرح
الجمعة 13 يونيو 2014 - 7:15 من طرف قصيد الليل
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله " مجموعة ر قم "1"
الأربعاء 11 يونيو 2014 - 2:31 من طرف وسام محمد العرجا
» تهنئة للسيد\ طارق عبد المقصود العرجا بمناسبة المولودة الجديدة
الإثنين 19 مايو 2014 - 4:21 من طرف أبو ثائر