الربابة الفلسطينية آلة موسيقية نسيها الزمان..!!!

يتغير المكان والزمان ويبقى التراث الفلسطيني كائنا حيا تمتزج معه الروح الفلسطينية بألوان الطيف وألوان العلم الفلسطيني لتخرج من بين ركام الماضي أيدي نفضت غبار الزمن عن آلة تجذرت مع الماضي الفلسطيني ..

الربابة الحزينة... هي امتداد لعروبة الشعب الفلسطيني، والتي تتحدث عن الجرح والفرح وتبعث السرور والاطمئنان في قلوب المستمعين إليها...وللحديث عن هذه الآلة والأنامل , كان هذا اللقاء مع الشاعر وعازف الربابة عوض أبو حديد 56 عاماً من قرية السواحرة الشرقية في القدس المحتلة.

يقول أبو حديد الأب لست أولاد، والذي يعزف على الربابة منذ أكثر من 30 سنة ويتقن العزف على الشبابة "، إن التراث الفلسطيني هو الفن الشعبي بجميع أشكاله ومنها:" الرقص الشعبي والموسيقي الشعبية والأدب الشعبي والتاريخ الشعبي، وهذه المسميات تأتي تحت اسم: تراث الفن الحرفي.

ويؤكد أبو حديد: أن 90% من الفن الشعبي الفلسطيني انقرض ولا يقل عن الفن الشعبي مثل الموسيقي الشعبية آلة الربابة المجوز واليرغول الشبابة، مؤكداً، بأن أكثر آلة محفوظة بفلسطين آلة الشبابة لأن الحصول عليها سهل.

وتتكون صناعة الشبابة من قضيب حديدي فيها 6 ثقوب, بينما آلة الربابة أكثر تعقيد في الصناعة من الشبابة لذلك تتعرض لانقراض أكثر من الشبابة وأكثر من المجوز واليرغول .

ولم يتجاهل أبو حديد الهجمة الإسرائيلية على التراث الفلسطيني بالقول " لا شك بأنها موجودة لكن المأساة والمشكلة موجودة في الشعب الفلسطيني", ويضيف اننا لم نقاوم هذه الهجمة ضد التراث الفلسطيني بل تماشينا مع التيار الموسيقي الحديث بقتل الفن الشعبي قتل نهائي, وعم يحصد فيه مثل "الجرثومة" والتي تسبب المرض للناس ..

ويقول أبو حديد بغضب أن معظم الشباب يريدون موسيقي صاخبة ، وأن الرقص السامر الشعبي منقرض من الشقين البدو والريفي ولم يبقي موجود في فلسطين ،بالإضافة لشاعر الربابة أيضا شبه معدوم وغير موجود في فلسطين.

ويشدد عوض أبو حديد بان هذه "الجرثومة" تريد مقاومة ضد الموسيقي الحديثة الصاخبة, الفن الحديث ليس طرباً وإنما طرش.
قبل نحو 30 عاماً قامت مؤسسة إنعاش الأسرة بإجراء مسح تراثي لآلة الربابة على مستوى فلسطين من الشمال للجنوب وشارك في المسرح 25شاعر ربابة معظمهم كانوا في ذاك الحين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً.

ويوضح أبو حديد: إن آلة الربابة لم تتواجد للأعراس لان الأعراس لها آلاتها ولها خصوصياتها واستعملها العرب وأجدادنا في الحالتين الأفراح والأحزان وأكثر استعمالها في الأحزان لفقدان عزيز على عائلته.

ويسرد:" قصة نمر العدواني عندما فقد زوجته كان يلجأ للربابة ويقول قصائد رثاء لزوجته عن طريق آلة الربابة الذي تجعل الإنسان المستمع يبكي لان الإنسان الذي عنده أحاسيس صادقة ويسمع صوت الربابة تبعث النخوة في النفوس.

وتوضع آلة الربابة في تابوت خشبي حيث يقول أبو حديد " : لأن آلة الربابة في فلسطين في عالم الأموات لعدم الاهتمام بترسيخ التراث الفلسطيني"، ويطالب الجهات المختصة بالتراث الفلسطيني بأن تبدي اهتماما أكثر في التراث,لان تراثنا عربي تاريخي يجب الحفاظ على تراثنا ووحدتنا الفلسطينية.

منقوووووووووووووول

مشكوووووووووووووووووووور