ديوان عائلة العرجا الإلكتروني



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ديوان عائلة العرجا الإلكتروني

ديوان عائلة العرجا الإلكتروني

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ديوان عائلة العرجا الإلكتروني

(( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ))

أهلا وسهلا بكم في ملتقى وديوان عائلة العرجا .. أجمل وأسعد الاوقات نتمناها لكم برفقتنا
نرحب بكل الأعضاء والزوار الذين انضموا لنا ... نتمنى لهم وقتا ممتعا إن شاء الله


بسم الله الرحمن الرحيم (( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد )) صدق الله العظيم

هام  نزف الى عموم عائلة العرجا الكرام في الداخل والشتات الانطلاقة المباركة والميمونة لرابطة شباب عائلة العرجا في 31/7/2009 م الموافقة ليوم الجمعة - فنهنئكم ونهنئ انفسنا بهذا الصرح الشبابي الكبير الذي نسأل الله العلي القدير ان ينفع به امة الاسلام والمسلمين .. لمزيد من التفاصيل انقر هنااا

المواضيع الأخيرة

» برنامج الذكاء الاصطناعي ChatGPT
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالخميس 12 أكتوبر 2023 - 17:40 من طرف أبو عائشة

» السيرة الذاتية للشيخ ابراهيم محمد حسين العرجا
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالخميس 6 أبريل 2017 - 17:27 من طرف nurse

» مطلوب مدرس علوم
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالثلاثاء 5 يناير 2016 - 15:29 من طرف م.ابو وسيم

» عزاء واجب .. وفاة الحاجة / أمنة محمد العرجا ( أم عبد الرحيم )
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالأربعاء 14 يناير 2015 - 15:48 من طرف م.ابو وسيم

» الشهيد تامر يونس العرجا
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالسبت 6 ديسمبر 2014 - 18:09 من طرف وسام محمد العرجا

» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله "
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالأحد 30 نوفمبر 2014 - 14:55 من طرف م.ابو وسيم

» مادة اثرائية رياضيات للصفوف الرابع والخامس والسادس
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالأحد 16 نوفمبر 2014 - 3:54 من طرف Atta Hassan

» عزاء واجب .. وفاة الحاج / عبد الرحمن حماد العرجا (ابو عطية )
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالخميس 18 سبتمبر 2014 - 18:29 من طرف م.ابو وسيم

» الاحتلال الإسرائيلي يحرم الأسرى الفلسطينيين من المونديال
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالخميس 19 يونيو 2014 - 5:57 من طرف أبو ثائر

» لماذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم النوم على البطن؟
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالخميس 19 يونيو 2014 - 5:53 من طرف أبو ثائر

»  التغذية المتنوعة للأم أفضل وسيلة لوقاية الطفل من الحساسية
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالخميس 19 يونيو 2014 - 5:50 من طرف أبو ثائر

»  صلح عشائري بين عائلتي العرجا وأبو عيادة برفح
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالخميس 19 يونيو 2014 - 5:46 من طرف أبو ثائر

» برنامج رائع لصيانة وتنظيف وتسريع وتصليح الويندز مع الشرح
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالجمعة 13 يونيو 2014 - 7:15 من طرف قصيد الليل

» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله " مجموعة ر قم "1"
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالأربعاء 11 يونيو 2014 - 2:31 من طرف وسام محمد العرجا

» تهنئة للسيد\ طارق عبد المقصود العرجا بمناسبة المولودة الجديدة
مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Emptyالإثنين 19 مايو 2014 - 4:21 من طرف أبو ثائر

القائمة الرئيسية

مواعيد الصلاة - غزة

دخول

لقد نسيت كلمة السر

ديوان عائلة العرجا

مواقع تهمك

 

 

 

 

 

 

التقويم الميلادي

شهداء عائلة العرجا

 

 

 

 

 

 

 

 

 


3 مشترك

    مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..،

    avatar
    م. أحمد جهاد


    عدد المساهمات : 51
    تاريخ التسجيل : 14/07/2009
    العمر : 36

    مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Empty مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..،

    مُساهمة من طرف م. أحمد جهاد الخميس 23 يوليو 2009 - 3:14

    .





    * المجلس الأوّل ( رمزيـة ) :


    قيل للأسد بعدَ أن اخترَقَتِ السهام جنبه فأدمته وطرحته مثخناً بجراحِه :
    لِمَ اجتنبتَ الحَذَر ولم تهرُب من سهام القنّاص ؟!
    فقال : لمْ أدرِ أني أُؤكلُ لِيطلبني الصائدون !!
    قالوا : لقد ذهبت ضحيةً لهِوايَةِ الصيّاد لا لِحاجتِه !! ..،


    عدل سابقا من قبل م. أحمد جهاد العرجا في الخميس 23 يوليو 2009 - 3:25 عدل 1 مرات
    avatar
    م. أحمد جهاد


    عدد المساهمات : 51
    تاريخ التسجيل : 14/07/2009
    العمر : 36

    مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Empty رد: مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..،

    مُساهمة من طرف م. أحمد جهاد الخميس 23 يوليو 2009 - 3:22

    .





    * المجلِس الثاني ( واقِعيّة ) :




    صوتٌ صادرٌ من الجلسة رقم (7) يقول :
    - واحد حَجَر مع برّاد شاي حبيبي, وما تنسى تحط السّكّر برّى وتخلّي فيه حبتين من اللي أنت عارفهم !!

    لم يكن حينها في المقهى شيء أبغضُ عندي من نفسي سوى هذا الصوت المرتفِع الذي يكفي صاحبه مؤنةَ القيام إلى (الجرسون) ليطلب ما يريد بدلاً من فضيحةِ نفسهِ وإزعاجِ الآخرين.
    والأشد من ذلك نِكايةً هو أن يكون صاحب هذا الصوتِ جاهلاً بِكلّ طبقات السلّم الموسيقي, ولا يعرف سوى طبقة ( طَرَزان ) حتى وهو يهمِسُ مع الذي بِجانِبِه ..
    - الحمدلله أنّك أصمٌّ يا بيتهوفن ! وإلا لمَا ألّفتَ سمفونيّتك الرعديّة لو سمِعتَ أمثالَ هذا الصوت من قبل - !! ..

    تدور أحداث هذه القصة في أحد المقاهي المتربعةِ على أرضنا العربية, فنرجو من القارئين الكرام أن يحزِموا أمتعتهم ويستعدّوا للإقلاع بعد أول شفطةٍ من الـ"الجوزة" , وأوّل رشفةٍ من الشاي "أبو حبّتين" ..

    "رمزي" شابٌّ وسيم , وسرّ وسامتِهِ أنّه يمتلِك وجهاً بلا ملامِح, فقد غطّى ملامِحهُ بشارِبٍ ضخمٍ, لكنّه وللأسفِ لم يستطِع برغم ضخامتِهِ وتغطيتِهِ لفَمِهِ أن يخفّف من نبرةِ صوتِه ..
    وكان "رمزي" قد تعوّد أن يرتاد هذا المقهى منذ أن بَلَغ الحُلُم للمرّةِ الأولى - وقد قيل أنّه بلَغَ الحُلُم أربع مراتٍ إلى الآن "وكفى بِشارِبِه دليلاً" - !!

    وبينا هو "يقرقر" في أحد العصريّات, دخل عليهِ أحدُ أصحابِهِ وهو لا يمتلك الحيلة في إخفاء حزنِهِ الذي بدا واضِحاً على وجهه الممتلئ بشعيراتٍ جزّها حتى لا يتجاوز طولها الملليمتر وقد صَبَغَها باللون الأصفر, ثمّ سلّم عليه بسلامهم المُعتاد :
    - الله يلعـ .... , ليش طلبت وما استنيتني ؟!

    ردّ عليه "رمزي" :
    - أوّلا:ً تأخّرت أنت ووجهك اللي ما بأشك إني مأجور بنظري إله وصبري عليه, يا أخي أنا أوّل مرّة أشوف واحد أسمر يصبغ لِحيته بالصّفرة (كل هذا عشان مهنّد) !!
    ثانياً : سلامات إيش فيك زعلان خير يا طير ؟!


    - فاتتني الحلقة الأخيرة من مسلسل " نور" !!

    - يا رجل, لا تشكي لي فأبكي لك ..
    يقولوا أبو عصام ما رح يمثّل في "باب الحارة", صحيح أن " أبو شهاب " فيه الخير والبركة - عشان هيك أنا عامل شواربي مثله - بس " أبوعصام " ما بيِتعوّض ..


    - يا أخي, أنا إذا ما شفت هذي الحلقة الأخيرة هـ أموت !!!!

    رنّت في أذُنيّ هذه العبارة وأنا في الجلسة المقابلةِ أسترق السمع, أو يسرقني صوت مناجاتِهم المزعجة !!
    فكأنّ فيها تفسيراً لعبارة " الأب بيير دي شاردان " الذي لخّص فلسفة الحياةِ في قولِه ( إمّا أن ترى, أو تموت ) ..
    لكن هل كان يقصد "شاردان" أن ترى "باب الحارة" وإلا "نور" ؟!!!
    المهمّ أنّي أيقنتُ بالهلاك, خصوصاً وأني لم أرَ أحد هذين المسلسلين , وخوفي من الموتِ ماتَ حتّى أقمتُهُ مقام الأمنية, وأنا الغارِق في أفكاري الوحيدة وحيداً في الجلسة المقابلة,
    لم أَرَ ما رأوا, ولا عرفتُ ما عرفوا, وجهِلتُ العيش كما عاشوا بأحلامٍ تسعها الحياة, ولا تتجاوز حلقةً أخيرة !!
    أستغفِر الله من حُمقي وجهلي ..
    .
    .
    يتبع ..،
    .
    avatar
    م. أحمد جهاد


    عدد المساهمات : 51
    تاريخ التسجيل : 14/07/2009
    العمر : 36

    مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Empty رد: مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..،

    مُساهمة من طرف م. أحمد جهاد الخميس 23 يوليو 2009 - 3:27

    .




    * المجلِس الثالث (واقعية) :




    علّقتُ لافتةً في أعلى سريري تحمل مقولةً للأحمقِ العالمي "آينشتين" يقول قيها :
    ( إنّ أكبر حماقةٍ ارتكبتها هي أنني حاولتُ أن أجد تفسيراً واحداً للكون, وأن أجعل هذا التفسير في سطر واحد ..)
    وهروباً من حماقة هذا العبقريّ في تفسير الكون برؤيةٍ واحدة, اخترت أن لا أفسّر الحياة من خلال الجلسة رقم (7) الواحدة !!

    إنها هناك .. عند اللوحة المكتوب عليها رقم (29), يجلس فيها أربعةُ أو خمسةٌ أو أقل وقد يزيدون, لم أستطع بالضبط تعيين عددهم بعينيّ الصغيرتين ..
    الآن عرفت لِمَ كانت أمي تطلب مني دائماً اقتناء نظّارة, وأنا أرفُضُ مقنِعاً نفسي بأن الشركات التي تصنّع النظارات فاشلة, ولن تستطيع حلّ مشكلة الرؤية لديّ, بل وصدّقت نفسي إذ زعمتُ أن لي نظارةً سقطت مني عمداً في بطن أمي عند ولادتي, ظناًّ مني أن الحياة لا تتطلّب الدقة في النظر !!
    صحيحٌ أني ندمت بعد ذلك, وحاولت العودة لاقتنائها, لكنّ أمي أقنعتني بأن أخي الأصغر سرقها حين ولادتِه ورددّت ( ما تشوفه عين الله عليه ممتاز في الدراسة ) !! - كأني لستُ كذلك !! -

    عموماً .. هل هي مشكلة النّظر فِعلاً ؟؟ أم أنّها مشكلة المنظور - وهم أولئك القابعون في الجلسة (29) - ؟!
    اختار كل واحدٍِ منهم زاويةً من الزوايا وتربّع, وهو يستر جسمه بثيابٍ لبسوها جميعاً على نَمَطٍ وطريقةٍ لا تستطيع بها التفريق بين واحدٍ وصاحِبِه !!
    باءت محاولات استراق النّظر بالفشل, فأنا عارٍ من النظّارة ..
    ومن وراء الحجاب انطلَقَ صوتٌ رخيم :
    - الحمدلله الذي جعلنا من أهل السّنة والجماعة ومن الفرقة الناجية .

    فارتفعت الأصوات من وراءِ الحجابِ الأحمر :
    - الحمدلله .

    - لو رأيتموني البارحة أيها الأحبّة وأنا أطالِع برنامجاً للشيخ"......" يتكلّم فيه عن تفسير القرآنِ, فلم أستطِع إلا أن أشفق على هذا العجوز الذي قضى العمر في عِلمِ الكتاب ونسيَ عقيدته ليموت ( أشعرياًّ أو ماتريدياًّ أو مجسّماً أو معتزليّاً أو ........ الخ ) على الضلال !!

    - لا حول ولا قوّة إلا بالله ..

    - وغيره كثير, ألم تروا ذلك الآخر الذي لا يستحي أن يتكلّم أمام الناس عن الإيمان وهو حِلِّيق لا يخاف الله !! والثالث الذي لا همّ له سوى إضحاك الناس !!

    - إنا لله وإنا إليه راجعون ..

    - والذي لا أكاد أنفكّ أتعجّب منه, هو هذا "الصوفي" الذي سحر قلوب الناس وعقولهم بالبِدعةِ والخرافة, أو ذاك الذي يتشدّق بالفلسفة, والجاهل الذي يعِظ النّاس .....الخ

    وبينما هم يتنقلون بين حوقلةٍ وترجيع, قَطَعَت ذِكرهم قهقهةٌ عفويّةٌ اخترقت الآذان من الجلسة رقم (7) ارتكبها الأخ "رمزي", ولم يكن هذا الصياح يستحق التفكير في إصدار الحكم عليه من قِبل أخينا عضو "الفِرقة الناجية" الذي قال :
    - قاتل الله هذا المُزعِج الفاسق !!

    لا أدري ما الذي أثار الوحشيّة الكامنة في داخلي لأتمنّى أن لو سمع "رمزي" ما وصفه به هذا الرجل, حتى يقوم إليه ^ ^
    المهم أنّي حمدتُّ الله أنه لم يسمعها, مع رغبتي بعكس ذلك, لكنه الإيمان بقضاء الله على كلّ حال !!

    نعود إلى جلستنا المحترمة, والمتحدّث الرسمي باسم أهل السنة والجماعة يختمها بقولِهِ :
    - الحمدلله الذي أجلَسَنا في مجلِسِ الذّكر هذا, وانتشلنا من مستنقعات الجهل والضلال !!

    فِكرة !! لماذا لا أكون مثلهم, وأملأ وقتي بالذّكر بدلاً من استراق السّمع, فكلّ ما يتطلّبه الأمر هو أن تبحث عن واحدٍ لا تُطيقُ النظر إلى وجهه, وتمارس عليه هواية السبّ والشّتم ..
    امممممم, من هو أكثر واحد يصيبني بالمغص مجرّد النظر إليه ؟ أما الجلوس معه فلا أقل من انفلونزا الطيور ؟!
    وجدتُّها, ما أحدٌ تركبت عليه الصفات غيري, إذن فلأبسط سُبحتي وأردّد ترانيم الشتيمة مبتغياً الأجر والثواب !!
    وفي نشوةٍ لا يعلمها إلا أهل الذّوق, نسيتُ أن الله لن يسأل أحداً لِمَ لم يسبّ فِرعون !!
    وغاب عن خاطِري حديث المصطفى صلى الله عليه وسلّم ( إذ جعل الرِبا بضعاً وسبعين شُعبة, أدناها أن يأتيَ الرّجُلُ أمّه, وأعلاها استطالة المرء في عِرضِ أخيه )

    أخذتني نشوة العِبادة فنسيت قيمة الأخلاق, و أطرقتُ أتساءل :
    - كيف تجتمع العبادة بسوء الخلق ؟!
    ألم تكن جلسة "رمزي" وصاحبه أقلّ جُرماً من هؤلاء ؟!
    فالأولى تمدح تافِهاً, والثانية تشتم مجتهداً !!
    الأولى باسم الموضة, والثانية باسمِ الدّين !!

    إنّه شكل العبادة لا روحها, واسم الدّين لا واقعه, إنه استبداد الفِكرة والتربيةِ الذي حكاه "الكواكبي" في (طبائع الاستبداد) يقول :
    ( والاستبداد ريح صرصر فيه إعصار, يجعل الانسان كلّ ساعةٍ في شأن, وهو مفسِد للدّين في أهمّ قسميه - أي الأخلاق -, وأما العبادات منه فلا يمسّها لأنها تلائمه في الأكثر, ولذلك تبقى الأديان في الأمم المأسورة عبارةً عن عبادات مجرّدةٍ صارت عادات فلا تفيد في تطهير النفوس شيئاً ...)102 ..

    ثمّ لم يلبث صاحبنا النّاشِط في الفرقة النّاجية أن ودّع زملاءه حتّى لحِقته ألسنة أصحابه بالذمّ والشتيمة تنهش لحمه, فالذي فهمتُهُ من كلامِهِم أنه ارتكب بالأمس جريمة شنيعة, وهي أنه مشى في الطريق مكشوف الرأس, وكل من في الجلسةِ من إخوانِهِ يردّد :
    - الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاه بِهِ !!

    عرفتُ حينَها أنّها أزمة الأخلاق, لا عِلمَ فيها ولا دين, ثم استرجعت شريط حديثهم فما وجدتُّ فيه رأياً عِلمياً أو حتى شتيمةً علميّة ..
    لقد كنتُ أحمقاً إذ اعتقدتُّ أن العِلم والحِكمةَ فيما يقولون !!

    أستغفِر الله من حُمقي وجَهلي ..
    .
    .
    يتبع ..
    .
    avatar
    م. أحمد جهاد


    عدد المساهمات : 51
    تاريخ التسجيل : 14/07/2009
    العمر : 36

    مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Empty رد: مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..،

    مُساهمة من طرف م. أحمد جهاد الخميس 23 يوليو 2009 - 3:29

    .




    * المجلس الرابِع (خياليّة) :




    لم تكن مضادّات الحمقِ ناجعة, وكل الجرعات لم تتجاوب مع فصيلةِ دمي النّادرة (يمكن لأنو ما عندي دم, كما كان يقول أخي كلما غضب منّي ) !!
    الإجابات أسئلة, والحلول مشاكل, والناس هم الناس, وهذه هي المعضلة !!

    أذكرني صغيراً أهرب من بكائي إلى نومي وأحلامي, لن أجحد أن هذه الفكرة ظلّت تراودني منذ المجلس الأول, لكن سوء طالعي هو الذي جعلني أختار أن أكون واقعياًّ ..
    وتعويضاً للذي فات في المجالس الثلاثة, امتطيتُ جناح النوم حالمًا بجلسةٍ في ركن المقهى على بوّابتها الرقم (1) مع المبالغة !!

    كانت رحابة صدور الجالسين أوسع من الجلسةِ فوسِعتهم, وابتساماتهم تحيي الحنق في الناظر إليهم حسداً, أو تزرع الأمل في غيره رجاءًا ..
    متحلّقين على صاعٍ من تمراتٍ جلبها لهم كريم, وبينما هم يتناولونها ويناولونها بينهم, غصّ سميح بتمرةٍ استقرت في حلقِهِ لتخنقه, فقام إليه سعيدٌ وضربه على ظهرِهِ ضربةً أوجعته ولم تساعِده, ولولا أن كريماً قدّم الماء لأصبح سميح الآن في عداد الأموات ..

    - الحمدلله على سلامتك !!
    قالها سعيد وهو يتنفّس الصعداء وراح يكمل :
    - سامحني يا أخي على ضربي إياك بلطمةٍ أوجعتك ولم تُفِد بشيء ..

    قال سميح :
    - إنما أحاسبك على مقصودك الذي هو إنقاذي, وليس على فِعلِك ضربي, ولو حاسبتك على مقصودك لرأيت أنك تستحق الشكر لا العتاب .

    - إيــــه ! ذكّرتني بمقولةٍ في "موافقات الشاطبي" تقول :( ومن هنا يظهر وجه الموالاة والتحابّ في مسائل الاجتهاد, حتى لم يصيروا شِيَعاً ولا تفرّقوا فرقاً, لأنهم مجتمعون على طلبِ قصد الشارع وإن اختلفت طرق الطلب .. )

    - إذن فِعلُك وفِعل كريم لا اختلاف بينهما في قصد إنقاذي, وعلى هذا أنت تستحق أن أشكرك !!

    هنا تدخّل كريم بوجهة نظرِهِ :
    - لكن هذا لا يعني أبداً تبرير الأفعال والآراء أيّاً تكن, بل لا بدّ من بذل غاية الجهد في البحث والاستقصاء لبلوغ الحق عن طريق القبول أو الرّد !!

    - كيف يكون بلوغ الحقّ في الرّد ؟!

    - إن رفضك للأفكار ونقدها يتطلّب منك اجتهاداً كما هو في البحث عن الحقّ, إذ قد يكون الحق مخبوءاً في فِكرةٍ رفضتها دون تفكيكها, وإن لم يكن فلن تخلوَ بعد البحث من عذرِ حاملها ودعوتِهِ بسلاح الحجّة والدّليل .

    - ليتهم يسمعون كلامك, أولئك الذين يرفضون الأفكار برغمِ جهلهم بها, وهنا تهون المصيبة, لكنّها تعظم في أنّهم على جهلِهِم يعطون أنفسهم الأحقيّة في محاكمتها, وكأن الحقيقة كلّها اختُزِلَت في رأيٍ فرعيّ لدى أيّ طائفةٍ حتى يصدر حكم الإعدام !!
    هل تصدّق أنّ هناك من يفعل ذلك ؟!


    - لولا أنّي قرأت قصيدة "الزمخشري" في تفسيره "الكشاف" لما صدّقتُ, فهو يقول :



    إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به ** وأكتمه ، كـتمانـه لـيَ أسـلـمُ

    فإن حنفيا قلـت ، قالـوا بأنني ** أبيحُ الطِّلا وهوَ الشرابُ المحـرمُ

    وإن مالكيا قلت ، قالوا بأننـي ** أبيح لهمْ أكـلَ الكلابِ وَهُـمْ هُـمُ

    وإن شافعيا قلت ، قالوا بأنني ** أبيح نكاحَ البنتِ والبـنتُ تَحـرُمُ

    وإن حنبليا قلت قالــوا بأنني ** ثقـيلٌ حُلُـولــيٌ بغيضٌ مجسمُ

    وإن قلت من أهل الحديث وحزبِهِ ** يقولون : تيسٌ ليسَ يدري ويفهمُ

    تعجبتُ من هذا الزمانَ وأهلِـهِ ** فما أحـدٌ من ألسنِ الناسِ يسلـمُ

    وأخّرَنِي دهري وقدّمَ مَعشَـراً ** على أنّهم لا يعلمـون و أعلــمُ




    ألا ترى الأحكام تصدر على المذاهِبِ مختزَلَةً في رأي واحد, بل وشاذّ ..
    هذه هي حال بعضهم :
    وكأن الأحناف في فتح باب العناية ومبسوط السرخسي وحاشية ابن عابدين وبدائع الصنائع و...و...
    لم يسعهم إلا الحديث عن الحكم في مسألةٍ واحدة, بل ليت اللائم في هذه المسألة التي اختزل المذهب كلّه فيها قد أجهد نفسه ليعرف الدليل فيسلك مسلك العذر إن لم يسعه غيره !!

    أو كأن موطأ مالك والمدوّنة وتمهيد ابن عبد البر وذخيرة القرافي ....و ..., ليس فيها سوى سطرٍ واحدٍ !! وهل أمّ الشافعي ومهذّب الشيرازي ومغني ابن قدامة الحنبلي أو إنصاف المِردادي و... و... يمكن أن تُكتَبَ في شطرٍ واحدٍ ..!!

    سامحك الله أيها الزمخشري, أيُعقَلُ أن في النّاس من يرى بذلك ؟!

    أيُعقَلُ أن في النّاس من يرى بذلك ؟!

    أيُعقَلُ أن في النّاس من يرى بذلك ؟!


    أستغفر الله من حُمقي وجهلي ..

    .
    .
    يتبع
    .
    avatar
    م. أحمد جهاد


    عدد المساهمات : 51
    تاريخ التسجيل : 14/07/2009
    العمر : 36

    مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Empty رد: مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..،

    مُساهمة من طرف م. أحمد جهاد الخميس 23 يوليو 2009 - 3:35

    .


    * المجلس الأخير (حقيقية) :


    انتبهتُ من حُلمي وأنا أهذي بسؤال الزمخشري, وصورة الأسدِ المكلوم في المجلس الأول تراودني حين دخل عليّ أحدهم في الجلسة رقم (0) وسألني :
    - لِمَ لا تدافع عن نفسك وتردّ على أصابِع الاتّهام الموجّهةِ إليك ؟!

    قلتُ : لم أدرِ أنّي صوفي أو معتزلي أو أشعريّ أو مجسّم أو ..... لتطلبني أصابع الاتهام !!

    قال : لقد ذهبت ضحية لسلاح أهوائهم , وليس لحجتهم ودليلهم ..

    تماماً كحالِ الأسدِ في المجلس الأول



    THE END

    .


    كُتب في
    أكتوبر 2008
    م.ابو وسيم
    م.ابو وسيم
    Admin


    عدد المساهمات : 7114
    تاريخ التسجيل : 16/09/2008
    العمر : 45
    الموقع : abo_wasem25@hotmail.com

    مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Empty رد: مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..،

    مُساهمة من طرف م.ابو وسيم الخميس 23 يوليو 2009 - 3:54

    ما شاء الله
    اشي حلو كثير ومجهوداتك عظيمة
    أ.توفيق العرجا أبو باسل
    أ.توفيق العرجا أبو باسل
    Admin


    عدد المساهمات : 385
    تاريخ التسجيل : 07/07/2009

    مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Empty رد: مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..،

    مُساهمة من طرف أ.توفيق العرجا أبو باسل الخميس 23 يوليو 2009 - 6:15

    يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ..... يمسي ويصبح في دنياه سافرا

    هلا تركت لذي الدنيا معانقة ..... حتى تعانق في الفردوس أبكارا

    إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ..... فينبغي لك أن لا تأمن النارا
    avatar
    م. أحمد جهاد


    عدد المساهمات : 51
    تاريخ التسجيل : 14/07/2009
    العمر : 36

    مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Empty رد: مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..،

    مُساهمة من طرف م. أحمد جهاد الخميس 23 يوليو 2009 - 20:13

    م.ابو وسيم كتب:ما شاء الله
    اشي حلو كثير ومجهوداتك عظيمة

    حيّا الله بأبو وسيم
    الحلو هو مداخلتك

    تحيّة ..،
    avatar
    م. أحمد جهاد


    عدد المساهمات : 51
    تاريخ التسجيل : 14/07/2009
    العمر : 36

    مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..، Empty رد: مـجــالـــسٌ عــربـيــــة ..،

    مُساهمة من طرف م. أحمد جهاد الخميس 23 يوليو 2009 - 20:20

    أ.توفيق العرجا أبو باسل كتب:يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ..... يمسي ويصبح في دنياه سافرا

    هلا تركت لذي الدنيا معانقة ..... حتى تعانق في الفردوس أبكارا

    إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ..... فينبغي لك أن لا تأمن النارا

    الشاهد ؟!!
    وشو علاقة الأبيات بموضوع المقال ؟!!

    تحيّة ..،

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 21 مايو 2024 - 3:43