ما الذي يصنع مثقّفاً؟
جوش كوفمان
جون تيلور غاتو المؤرّخ المحترم لمسيرة التعليم في أمريكا، والناقد لنظام التعليم في العالم الصناعي الحديث كتب مقالةً بعنوان "منهاج الضرورة، أو ماذا ينبغي على المثقف أن يعرف؟".
وبهذا تبدأ مقالته:
قبل بضع سنوات أصدرت إحدى كلّيات هارفارد نصائح لطلابها في تخطيط مستقبلهم المهنيّ في ظل الاقتصاد العالمي الجديد الذي كانت تراه ينتشر. كانوا يحذّرون طلابهم أشد تحذير وينبّهونهم إلى أنّ الصفوف الأكاديمية والشهادات الاحترافية ستصبح أخف وأخفّ في الميزان لدى المقارنة مع تدريب الممارسة الواقعيّة. وضمن تلك التوصيات والنصائح قدّموا للطلاب لائحةٌ بعشر خصال تعتبر أساسية لمن يريد تكيّفاً ناجحاً وتلاؤماً في دنيا العمل المتغيرة بسرعة.
انظر عزيزي القارئ: كم لديك من هذه الخصال وكم تركّز مؤسساتكم الأكاديمية على تعليمها؟
لائحة هارفارد بالمهارات الواجب توفرها لدى "المثقّف"
1- مقدرة تعريف المشكلات دون دلالة خارجيّة
2- مقدرة طرح أسئلةٍ صعبة تتحدّى وتمحّص الافتراضات السائدة
3- مقدرة التصفية والتمييز السريع للمعطيات اللازمة واستخلاصها من أكداس المعلومات غير المجدية
4- القدرة على العمل جماعياً في فريق دون دلالة خارجيّة
5- القدرة على العمل منفرداً بنفسه تماماً
6- مقدرة إقناع الآخرين بأنّ توجّهك هو الصحيح
7- القدرة على استثمار المعلومات في بناء مفاهيم conceptualization وإعادة ترتيب المعلومات في أنماط جديدة
8- القدرة على مناقشة الأفكار مناقشةً متوجّهةً للتطبيق
9- مقدرة التفكير استقرائياً inductively، واستنتاجياً deductively، وجدلياً dialectically.
10- مقدرة مهاجمة المشكلات مهاجمةً استكشافية heuristically.
وبعد سرد هذه المهارات يتابع غاتو:
بإمكان أحدكم الخروج بقائمةٍ أفضل من قائمة هارفارد ودون التفريط بأيٍ من هذه الأفكار الأساسية. ومع ذلك فإنني من موقعي الحاضر ومن كل المواقع التي مررت بها خلال ثلاثين عاماً في سلك التعليم أرى أننا لا ندرّس أيّاً من هذه الأشياء كجزء جوهري من سياسة المؤسسة التعليمية.
ولا واحدة من المدارس التي عملت فيها كانت قادرةً على تقديم أيّة أجزاء معتبرة من هذا المنهاج الحيويّ للناشئة. كلّ المدارس التي عملت لصالحها كانت في وضح النهار تعلّم ما لا يغني ولا يسمن من جوع. وفي العتمة كانت تعلّم الإنسان ليكون مغفّلاً، خنوعاً، خوّافاً، وتابعاً غير مستقلّ.
عزيزي القارئ، قد نالت قائمة هارفارد احترامي وإعجابي، ومتأثراً بالفكرة عملت على صياغة قائمتي الخاصة هذه بالمهارات البشرية الجوهرية:
لائحة جوش كوفمان لـِ "المهارات البشرية الجوهرية"
1- استيعاب وتمثيل المعلومات information assimilation: كيف تجد، وتتناول، وتستوعب المعلومات، وتحدّد ما هو الأكثر أهميةً في مواجهة مشكلةٍ أو تحدّ.
2- الكتابة: كيف توصّل الأفكار والمقترحات بوضوح ودقّة وإيجاز كتابةً.
3- التحدّث: كيف توصّل أفكارك لآخرين مباشرةً بوضوح وإيجاز وبثقة.
4- الرياضيات: كيف تستطيع أن تستخدم استخداماً صحيحاً دقيقاً مفاهيم من علوم الحساب والجبر والهندسة والتفاضل والإحصاء في تحليل وحلّ المشكلات العادية
5- صناعة القرار: كيف تعرّ ف القضايا المؤثّرة، وترتّب الأولويات، وتركّز الطاقة والجهد، وتكتشف المغالطات والتوهّمات، وتتقي الأخطاء الشائعة، وكيف تتعامل وتتلاءم مع الغموض.
6- التعارف وبناء الروابط: كيف تتفاعل مع الآخرين بطريقةٍ تشجّعهم على محبتك والثقة بك واحترامك.
7- حلّ النزاع: كيف تستكشف مسبقاً مصادر الخلاف المحتملة، وتحلّ الاختلافات عند وقوعها.
8- توليد السيناريوهات: كيف تنشئ، وتوضّح، وتقيّم، وتوصّل سيناريو مستقبلياً محتملاً يساعد في صناعة القرار لديك أو لدى آخرين
9- التخطيط: كيف تعرّف الخطوات التالية الضرورية لتحقيق هدف، وتحسب حساب التبعات المترابطة، وتستعدّ لمواجهة التغيير المجهول الحتميّ باستخدام حلول الطوارئ.
10- وعي الذات self-awareness: كيف تستشعر وتتفهّم بدقة وتؤثّر على أحوالك الداخلية ومشاعرك، ويندرج ضمن هذا الإدارة الفعالة للمحدود من الطاقة، وقوة الإرادة، والتركيز.
11- اكتشاف وإنشاء العلاقات بين العوامل والمتغيرات: كيف تعرّف، وتتفهّم، وتستفيد من الخصائص الأساسية للنظم والعلاقات، بما في ذلك علاقات السبب والنتيجة، الآثار غير المباشرة القريبة والبعيدة، الحدود الاضطرارية، ودوائر التغذية الراجعة.
12- اكتساب المهارات: كيف تمضي في طريق امتلاك مهارة مرغوبة ينجم عنها مقدرة وفاعلية معيّنة بخطوات إيجاد واستثمار الموارد المتوفرة، وإعادة هيكلة العمليات المعقدة، والانطلاق انطلاقاً مبادراً منفتحاً في تجريب المسالك الواعدة.
وقادني البحث في موضوع "ماذا ينبغي أن يعرف المثقّف" إلى لائحتين مماثلتين للائحة هارفارد هما:
لائحة جامعة برينستون بالمهارات التي تصنع مثقفاً:
1- المقدرة على التفكير، والتحدّث، والكتابة بجلاء
2- المقدرة على المحاكمة محاكمةً نقديةً منظومية
3- المقدرة على التجريد وإنشاء المفاهيم وحلّ المشكلات
4- المقدرة على التفكير مستقلاً
5- مقدرة أخذ المبادرة والعمل مستقلاً
6- مقدرة العمل والتعلّم تعاونياً مع الآخرين
7- مقدرة المحاكمة وتقرير ماذا يعني تفهّم شيء تفهّماً تاماً
8- مقدرة التمييز بين المهمّ وغير المهمّ، وبين المستمرّ والعابر.
9- الألفة مع أشكال التفكير المختلفة (التفكير الكمّي، والتاريخي، والعلمي، والجمالي)
10- تعمّق المعرفة في مجال معيّن
11- مقدرة رؤية الروابط بين حقول المعرفة والأفكار والثقافات
12- مقدرة التعلّم تعلّماً مستمراً مدى الحياة
لائحة كلّية جورج ويث بالمهارات التي تصنع مثقفاً:
1- مقدرة تفهّم الطبيعة البشرية وقيادة الناس والتعامل معهم تبعاً لذلك
2- مقدرة تحديد الخصال والاستعدادات الشخصية المحتاجة وتحويلها إلى عادات
3- مقدرة تأسيس وصيانة وتحسين علاقات معمّرة
4- مقدرة الحفاظ على حياة المرء في توازن صحيح
5- مقدرة التمحيص وتمييز الصواب والصدق عن الباطل والوهم بغض النظر عن المصدر أو ناقل الرسالة
6- مقدرة التمييز بين الحقيقيّ والمحقّ.
7- القدرة والمثابرة المنضبطة على الإنصاف وفعل ما ينبغي كما ينبغي
8- القدرة والمثابرة المنضبطة على التحسين المستمر
أربعة دروس رئيسة نتعلّمها من اللوائح:
1- هناك إجماع إلى حدٍ كبير بين المصادر المختلفة (داخل الدوائر الأكاديمية وخارجها) حول ماذا يعني أن يكون المرء "مثقفاً". المثقّف هو ذلك المجهّز للتعامل مع معظم مواقف الحياة العادية. إنّ المهارات المتصلة بهذه النواحي هي الأكثر فائدةً للمرء على مدى حياته.
2- الثقافة عملية مستمرة process وليست مرادفاً لاكتساب الشهادات المعتمدة: إن برامج الاعتماد الأكاديميّ في غالبيتها تقفز عن تعليم هذه المهارات "الضبابية" لصالح تعليم مهارات يمكن تقييمها بسهولة أكثر. الثقافة لا تنتهي بانتهاء مسيرة التعلّم على مقاعد المدارس والجامعات. والاختبار الحقيقيّ لهذه المهارات هو كيفية استجابة المرء في مواقف تستدعي تلك المهارات.
3- عمليات التعليم والاعتماد الحالية لا تكاد تتراكب إلاّ قليلاً مع هذه المجالات الرئيسة، وقد تكون بالفعل مؤذيةً لتقدّم الإنسان فيها. وهي تفعل هذا إمّا بغرقها في تعقيد النظرية الخاصة بهذه المهارات، أو باستهلاك وقت الناس وطاقة انتباههم في تعليم مجالات غير متصلة بهذه المهارات. إنّ التوجهات الحديثة في الاعتماد الأكاديميّ تفضي إلى تراكب مع هذه المجالات يتناقصٍ مع مرور الوقت ولا يتصاعد.
4- إن كنت تعقد العزم على التحسّن في كل من هذه المجالات فلا بد من أن تستثمر الوقت والطاقة والموارد في اكتساب هذه المهارات معتمداً على نفسك. إنّ الاستثمار في اكتساب المهارات المتصلة بهذه المجالات والخصال سيعود بمكاسبه عودةً مؤكدةً في مواقف الحياة الواقعية وذلك إمّا في صورة ربحٍ مالي أوفر أو في رضا المرء عن حياته إجمالاً.
ما الذي تمارسه الآن؟ ما المهارات التي تعمل بفاعلية على تطويرها؟ هل تسهم هذه الجهود في تطوّرك كشخصٍ "مثقّف" أم تعرقله؟
"إن لم يكن لديك وقت للقيام بالأمر كما ينبغي فمتى سيكون لديك وقتٌ كي تقوم به مرةً أخرى؟".
جوش كوفمان
جون تيلور غاتو المؤرّخ المحترم لمسيرة التعليم في أمريكا، والناقد لنظام التعليم في العالم الصناعي الحديث كتب مقالةً بعنوان "منهاج الضرورة، أو ماذا ينبغي على المثقف أن يعرف؟".
وبهذا تبدأ مقالته:
قبل بضع سنوات أصدرت إحدى كلّيات هارفارد نصائح لطلابها في تخطيط مستقبلهم المهنيّ في ظل الاقتصاد العالمي الجديد الذي كانت تراه ينتشر. كانوا يحذّرون طلابهم أشد تحذير وينبّهونهم إلى أنّ الصفوف الأكاديمية والشهادات الاحترافية ستصبح أخف وأخفّ في الميزان لدى المقارنة مع تدريب الممارسة الواقعيّة. وضمن تلك التوصيات والنصائح قدّموا للطلاب لائحةٌ بعشر خصال تعتبر أساسية لمن يريد تكيّفاً ناجحاً وتلاؤماً في دنيا العمل المتغيرة بسرعة.
انظر عزيزي القارئ: كم لديك من هذه الخصال وكم تركّز مؤسساتكم الأكاديمية على تعليمها؟
لائحة هارفارد بالمهارات الواجب توفرها لدى "المثقّف"
1- مقدرة تعريف المشكلات دون دلالة خارجيّة
2- مقدرة طرح أسئلةٍ صعبة تتحدّى وتمحّص الافتراضات السائدة
3- مقدرة التصفية والتمييز السريع للمعطيات اللازمة واستخلاصها من أكداس المعلومات غير المجدية
4- القدرة على العمل جماعياً في فريق دون دلالة خارجيّة
5- القدرة على العمل منفرداً بنفسه تماماً
6- مقدرة إقناع الآخرين بأنّ توجّهك هو الصحيح
7- القدرة على استثمار المعلومات في بناء مفاهيم conceptualization وإعادة ترتيب المعلومات في أنماط جديدة
8- القدرة على مناقشة الأفكار مناقشةً متوجّهةً للتطبيق
9- مقدرة التفكير استقرائياً inductively، واستنتاجياً deductively، وجدلياً dialectically.
10- مقدرة مهاجمة المشكلات مهاجمةً استكشافية heuristically.
وبعد سرد هذه المهارات يتابع غاتو:
بإمكان أحدكم الخروج بقائمةٍ أفضل من قائمة هارفارد ودون التفريط بأيٍ من هذه الأفكار الأساسية. ومع ذلك فإنني من موقعي الحاضر ومن كل المواقع التي مررت بها خلال ثلاثين عاماً في سلك التعليم أرى أننا لا ندرّس أيّاً من هذه الأشياء كجزء جوهري من سياسة المؤسسة التعليمية.
ولا واحدة من المدارس التي عملت فيها كانت قادرةً على تقديم أيّة أجزاء معتبرة من هذا المنهاج الحيويّ للناشئة. كلّ المدارس التي عملت لصالحها كانت في وضح النهار تعلّم ما لا يغني ولا يسمن من جوع. وفي العتمة كانت تعلّم الإنسان ليكون مغفّلاً، خنوعاً، خوّافاً، وتابعاً غير مستقلّ.
عزيزي القارئ، قد نالت قائمة هارفارد احترامي وإعجابي، ومتأثراً بالفكرة عملت على صياغة قائمتي الخاصة هذه بالمهارات البشرية الجوهرية:
لائحة جوش كوفمان لـِ "المهارات البشرية الجوهرية"
1- استيعاب وتمثيل المعلومات information assimilation: كيف تجد، وتتناول، وتستوعب المعلومات، وتحدّد ما هو الأكثر أهميةً في مواجهة مشكلةٍ أو تحدّ.
2- الكتابة: كيف توصّل الأفكار والمقترحات بوضوح ودقّة وإيجاز كتابةً.
3- التحدّث: كيف توصّل أفكارك لآخرين مباشرةً بوضوح وإيجاز وبثقة.
4- الرياضيات: كيف تستطيع أن تستخدم استخداماً صحيحاً دقيقاً مفاهيم من علوم الحساب والجبر والهندسة والتفاضل والإحصاء في تحليل وحلّ المشكلات العادية
5- صناعة القرار: كيف تعرّ ف القضايا المؤثّرة، وترتّب الأولويات، وتركّز الطاقة والجهد، وتكتشف المغالطات والتوهّمات، وتتقي الأخطاء الشائعة، وكيف تتعامل وتتلاءم مع الغموض.
6- التعارف وبناء الروابط: كيف تتفاعل مع الآخرين بطريقةٍ تشجّعهم على محبتك والثقة بك واحترامك.
7- حلّ النزاع: كيف تستكشف مسبقاً مصادر الخلاف المحتملة، وتحلّ الاختلافات عند وقوعها.
8- توليد السيناريوهات: كيف تنشئ، وتوضّح، وتقيّم، وتوصّل سيناريو مستقبلياً محتملاً يساعد في صناعة القرار لديك أو لدى آخرين
9- التخطيط: كيف تعرّف الخطوات التالية الضرورية لتحقيق هدف، وتحسب حساب التبعات المترابطة، وتستعدّ لمواجهة التغيير المجهول الحتميّ باستخدام حلول الطوارئ.
10- وعي الذات self-awareness: كيف تستشعر وتتفهّم بدقة وتؤثّر على أحوالك الداخلية ومشاعرك، ويندرج ضمن هذا الإدارة الفعالة للمحدود من الطاقة، وقوة الإرادة، والتركيز.
11- اكتشاف وإنشاء العلاقات بين العوامل والمتغيرات: كيف تعرّف، وتتفهّم، وتستفيد من الخصائص الأساسية للنظم والعلاقات، بما في ذلك علاقات السبب والنتيجة، الآثار غير المباشرة القريبة والبعيدة، الحدود الاضطرارية، ودوائر التغذية الراجعة.
12- اكتساب المهارات: كيف تمضي في طريق امتلاك مهارة مرغوبة ينجم عنها مقدرة وفاعلية معيّنة بخطوات إيجاد واستثمار الموارد المتوفرة، وإعادة هيكلة العمليات المعقدة، والانطلاق انطلاقاً مبادراً منفتحاً في تجريب المسالك الواعدة.
وقادني البحث في موضوع "ماذا ينبغي أن يعرف المثقّف" إلى لائحتين مماثلتين للائحة هارفارد هما:
لائحة جامعة برينستون بالمهارات التي تصنع مثقفاً:
1- المقدرة على التفكير، والتحدّث، والكتابة بجلاء
2- المقدرة على المحاكمة محاكمةً نقديةً منظومية
3- المقدرة على التجريد وإنشاء المفاهيم وحلّ المشكلات
4- المقدرة على التفكير مستقلاً
5- مقدرة أخذ المبادرة والعمل مستقلاً
6- مقدرة العمل والتعلّم تعاونياً مع الآخرين
7- مقدرة المحاكمة وتقرير ماذا يعني تفهّم شيء تفهّماً تاماً
8- مقدرة التمييز بين المهمّ وغير المهمّ، وبين المستمرّ والعابر.
9- الألفة مع أشكال التفكير المختلفة (التفكير الكمّي، والتاريخي، والعلمي، والجمالي)
10- تعمّق المعرفة في مجال معيّن
11- مقدرة رؤية الروابط بين حقول المعرفة والأفكار والثقافات
12- مقدرة التعلّم تعلّماً مستمراً مدى الحياة
لائحة كلّية جورج ويث بالمهارات التي تصنع مثقفاً:
1- مقدرة تفهّم الطبيعة البشرية وقيادة الناس والتعامل معهم تبعاً لذلك
2- مقدرة تحديد الخصال والاستعدادات الشخصية المحتاجة وتحويلها إلى عادات
3- مقدرة تأسيس وصيانة وتحسين علاقات معمّرة
4- مقدرة الحفاظ على حياة المرء في توازن صحيح
5- مقدرة التمحيص وتمييز الصواب والصدق عن الباطل والوهم بغض النظر عن المصدر أو ناقل الرسالة
6- مقدرة التمييز بين الحقيقيّ والمحقّ.
7- القدرة والمثابرة المنضبطة على الإنصاف وفعل ما ينبغي كما ينبغي
8- القدرة والمثابرة المنضبطة على التحسين المستمر
أربعة دروس رئيسة نتعلّمها من اللوائح:
1- هناك إجماع إلى حدٍ كبير بين المصادر المختلفة (داخل الدوائر الأكاديمية وخارجها) حول ماذا يعني أن يكون المرء "مثقفاً". المثقّف هو ذلك المجهّز للتعامل مع معظم مواقف الحياة العادية. إنّ المهارات المتصلة بهذه النواحي هي الأكثر فائدةً للمرء على مدى حياته.
2- الثقافة عملية مستمرة process وليست مرادفاً لاكتساب الشهادات المعتمدة: إن برامج الاعتماد الأكاديميّ في غالبيتها تقفز عن تعليم هذه المهارات "الضبابية" لصالح تعليم مهارات يمكن تقييمها بسهولة أكثر. الثقافة لا تنتهي بانتهاء مسيرة التعلّم على مقاعد المدارس والجامعات. والاختبار الحقيقيّ لهذه المهارات هو كيفية استجابة المرء في مواقف تستدعي تلك المهارات.
3- عمليات التعليم والاعتماد الحالية لا تكاد تتراكب إلاّ قليلاً مع هذه المجالات الرئيسة، وقد تكون بالفعل مؤذيةً لتقدّم الإنسان فيها. وهي تفعل هذا إمّا بغرقها في تعقيد النظرية الخاصة بهذه المهارات، أو باستهلاك وقت الناس وطاقة انتباههم في تعليم مجالات غير متصلة بهذه المهارات. إنّ التوجهات الحديثة في الاعتماد الأكاديميّ تفضي إلى تراكب مع هذه المجالات يتناقصٍ مع مرور الوقت ولا يتصاعد.
4- إن كنت تعقد العزم على التحسّن في كل من هذه المجالات فلا بد من أن تستثمر الوقت والطاقة والموارد في اكتساب هذه المهارات معتمداً على نفسك. إنّ الاستثمار في اكتساب المهارات المتصلة بهذه المجالات والخصال سيعود بمكاسبه عودةً مؤكدةً في مواقف الحياة الواقعية وذلك إمّا في صورة ربحٍ مالي أوفر أو في رضا المرء عن حياته إجمالاً.
ما الذي تمارسه الآن؟ ما المهارات التي تعمل بفاعلية على تطويرها؟ هل تسهم هذه الجهود في تطوّرك كشخصٍ "مثقّف" أم تعرقله؟
"إن لم يكن لديك وقت للقيام بالأمر كما ينبغي فمتى سيكون لديك وقتٌ كي تقوم به مرةً أخرى؟".
» السيرة الذاتية للشيخ ابراهيم محمد حسين العرجا
» مطلوب مدرس علوم
» عزاء واجب .. وفاة الحاجة / أمنة محمد العرجا ( أم عبد الرحيم )
» الشهيد تامر يونس العرجا
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله "
» مادة اثرائية رياضيات للصفوف الرابع والخامس والسادس
» عزاء واجب .. وفاة الحاج / عبد الرحمن حماد العرجا (ابو عطية )
» الاحتلال الإسرائيلي يحرم الأسرى الفلسطينيين من المونديال
» لماذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم النوم على البطن؟
» التغذية المتنوعة للأم أفضل وسيلة لوقاية الطفل من الحساسية
» صلح عشائري بين عائلتي العرجا وأبو عيادة برفح
» برنامج رائع لصيانة وتنظيف وتسريع وتصليح الويندز مع الشرح
» لنرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد " حياهم الله " مجموعة ر قم "1"
» تهنئة للسيد\ طارق عبد المقصود العرجا بمناسبة المولودة الجديدة